علمت "الحياة" من مصادر موثوق بها في شركة "شيفرون السعودية" للبتروكيماويات في الجبيل الصناعية ان مجمعها الصناعي الذي تم وضع حجر الاساس له في آذار مارس من العام الماضي، ويتم تنفيذه حالياً، يتوقع ان تكتمل كل اعماله الانشائية في آذار المقبل، على ان يبدأ الانتاج التجاري في حزيران يونيو 1999. وستبدأ عمليات التشغيل التجريبي لوحدة المنافع اولاً والتي تزود المصنع بالطاقة الكهربائية والبخار والماء لاغراض التبريد والتصنيع للتأكد من عملها على النحو "المضمون والسليم". ثم ستخضع كل وحدات المصنع الانتاجية للتشغيل التجريبي لضمان نجاحها وسلامتها من الناحية الفنية، وضمان مطابقة المنتجات للمواصفات المطلوبة والمعايير المحددة لتحقيق اهداف المشروع المرسومة. وتتخذ الشركة حالياً موقعاً لها في منطقة الصناعات الأساسية في الجبيل الصناعية بعدما اكتملت هياكلها الادارية ونظامها العمالي، حيث من المخطط له ان يبلغ عدد موظفيها نحو 150 موظفاً من مشغلين وفنيين واداريين بما فيهم اعضاء ادارة الشركة، ليقوموا بتشغيل وصيانة وادارة مجمعها في المرحلة الاولى وذلك لانتاج 480 ألف طن سنوياً من البنزين و327 ألف طن سنوياً من الغازولين ومليون طن من خليط البينتين و614 ألف طن من البينتين المضاف و250 ألف طن سنوياً من البراكسيلين، و250 ألف طن من مادة ألفا ألفينز العادي. ويعتبر المشروع اول مشروع صناعي استثماري لشركة "شيفرون" الاميركية في السعودية. ويأتي في الوقت المناسب بعد دراسات جدوى مستفيضة للسوق، والاستفادة من اخطاء وايجابيات المشاريع البتروكيماوية المجاورة في الجبيل الصناعية، لتلبية متطلبات السوق الدولية ومواجهة التقلبات في الاسعار نتيجة العرض والطلب، والتركيز على التقنية العالية والأداء الكفء والقليل الكلفة لضمان تحقيق الريادة في ظل المنافسة القوية. وتؤكد الشركة ان ادارة مجمع بهذه الانتاجية السنوية الضخمة من البنزين والكيماويات بقوة عاملة محدودة بالمقارنة مع الصناعات البتروكيماوية المجاورة لم تأت اعتباطاً، وانما وضعت لها أسس مدروسة تهدف الى تحقيق الريادة والجودة الكاملة في سوق دولية تعصف بها المفاجآت المكلفة. كما ان اختيار موظفي الشركة وعمالها الذين انضموا اليها حالياً تم بطريقة انتقائية دقيقة. ويخضع موظفو الشركة حالياً لتدريب مكثف كل في مجال عمله مع التركيز على المشغلين والفنيين باعطائهم تدريباً تدويرياً، بحيث ان كل واحد منهم ممكن ان يقوم بعمل الآخر. وهذا اتجاه في التدريب الفني يسعى الى تحقيق التكاملية والجودة بكلفة متدنية. كما ان المجمع يعتمد تكنولوجيا "أروماكس بروسيس"، وهي طريقة تم تسجيل براءتها لشركة "شيفرون" والتي تعطي استغلالاً افضل للمواد الاولية والتقنية الصناعية العالية. ويشار الى ان "شيفرون السعودية" للبتروكيماويات مشروع مشترك مناصفة بين شركة "المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي" وشركة "شيفرون العربية للبتروكيماويات المحدودة". وتبلغ كلفة المشروع للمرحلة الاولى نحو 6.2 بليون ريال 650 مليون دولار، فيما تقدر كلفة المرحلة الثانية التي تخطط الشركة حالياً لها بپ88.1 بليون ريال 480 مليون دولار.