نفذت الجامعة اللبنانية اضراباً تحذيرياً أمس، احتجاجاً على الفراغ الاداري الذي تعانيه ولم تعرف مثله في تاريخها. فلا رئيس اصيلاً لها منذ شهر، بعد تعيين الدكتور اسعد دياب وزيراً، ولا عمداء لكلياتها اصيلين منذ خمسة اشهر، ولا مجلس جامعة يتولى ادارة شؤونها، والأسباب كما تفسرها أسرة الجامعة، سياسية. والصوت الذي رفعه طلاب الجامعة وعددهم 70 ألفاً وأساتذتها، وعددهم ثلاثة آلاف، هدفه السعي الى الحصول على الحد الأدنى من المطالب. اذ ان اللائحة المطلبية تبدأ بالمقعد الدراسي مروراً بالبناء والتجهيزات وتصل الى القوانين والأنظمة، علماً ان موازنة الجامعة خفضت الى 145 بليون ليرة لبنانية تشكل رواتب الموظفين 75 في المئة منها. ويجمع رئيس الجامعة بالإنابة عطا جبور ورابطة الاساتذة المتفرغين على ان ما يحصل هدفه ضرب الجامعة واستقلالها. ويشير جبور الى ان مجلس الجامعة رفع لائحة الى الحكومة السابقة بأسماء 3 عمداء لتأخذ بها، لكنه توقع الا يأخذ بها مجلس الوزراء الحالي "لأنها لم تراعِ المحاصصة الطائفية". وهدد رئيس رابطة الأساتذة بهيج الرهبان بتحركات تصعيدية اذا لم تتم التعيينات قريباً.