حض الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني حمود بن سنجور الزدجالي المصارف العُمانية على الاستفادة الكاملة من تكنولوجيا الخدمات المالية الدولية، سواء ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المستخدمة في مجال العمليات المصرفية والادارة والتسويق للخدمة المصرفية. وقال: "هذا اول التحديات التي ستواجه المصارف العُمانية في ظل العولمة الى جانب انه يتعين عليها السعي الى الابتكار والتحديث في مجال الادارات المالية والاستثمارية الجديدة حتى تتواكب وتنافس المصارف العالمية في هذا المجال". واشار الى ان على المصارف ان تُعد نفسها لهذا الاحتمال باستمرار من خلال العمل على تقوية قواعدها الرأسمالية ورفع مستوى خدماتها وكفاءة العاملين فيها وتنويع مجال نشاطاتها، مؤكداً ان القطاع المصرفي في السلطنة سيستفيد بدرجة ملحوظة نتيجة انضمام السلطنة الى منظمة التجارة الدولية. وقال سنجور في محاضرة ألقاها مساء اول من امس في غرفة تجارة وصناعة عمان بعنوان "النظام المصرفي العماني وتحديات العولمة" ان نصيب القطاع المصرفي من اجمالي الناتج المحلي في مختلف دول العالم سيزداد بما في ذلك السلطنة، وسيشجع على زيادة الاستثمارات المحلية والاجنبية ويضيف فرصاً جديدة للعمل امام المواطنين العمانيين وبالتالي الدخل القومي للبلاد. كما انه سينعكس ايجابيا على المدخرات في صورة ودائع لدى المصارف وايضا على الائتمان الذي تمنحه للمساهمة في تمويل هذه الاستثمارات. واضاف: "ان تحرير التجارة في الخدمات المصرفية على وجه التحديد يعني ازالة الحواجز من امام التوسع في تلك الخدمات بدرجة تتعدى الحدود الوطنية لتصل الى العالم الخارجي". واضاف سنجور انه ستقع على البنوك المحلية العمانية مهمة صعبة في التكيف مع عملية تحرير الخدمات المالية الدولية خصوصاً في ظل عراقة الخبرة الدولية المصرفية وحداثتها نسبياً في السلطنة. وحملت محاضرة الزدجالي ثلاثة محاور تضمن الاول التداعيات الايجابية والسلبية للعولمة التي ستترتب على انضمام السلطنة الى منظمة التجارة. وتناول الثاني التحديات التي تواجه النظام المصرفي لسلطنة عمان نتيجة انضمامها الى منظمة التجارة. وناقش المحور الثالث دور البنك المركزي العماني في تهيئة المناخ الملائم للنشاط المصرفي في ظل العولمة. واشار الى ان من السابق لاوانه الحديث عن آثار انضمام السلطنة الى منظمة التجارة "لانه لم يمض وقت كاف على انضمام السلطنة الى هذه المنظمة، ومع ذلك وكمحاولة لتلمس ابعاد هذه الآثار في المستقبل دعونا نتعرف على المزايا التي يتوقع ان تعود على السلطنة من جراء هذا الانضمام وفي المقابل التزامات السلطنة التي ستترتب على هذا الانضمام".