رداً على بيان الاتحاد الوطني الكوردستاني بشأن لقاء السيد مسعود بارزاني مع السيد جلال طالباني في لندن، والمنشور في جريدتكم الغراء بتاريخ 2/11/2000، أوضح بيان الحزب الديموقراطي الكوردستاني بأن بارزاني أعلن قبوله دعوة وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية للبحث في "تفعيل اتفاق واشنطن للسلام" مع الاتحاد الوطني، إلاّ ان طالباني الذي كان أعلن قبوله الدعوة سابقاً لم يحضر الى لندن "مما فوت فرصة ثمينة لدفع العملية السلمية الى الأمام". ان السيد طالباني أعلن قبوله الدعوة بعد اعلان رغبة الوزير البريطاني مباشرة شريطة حضور السيد مسعود بارزاني شخصياً. ولكن لم نسمع مطلقاً رد فعل السيد بارزاني بالسلب أو الإيجاب، بل فاجأ الجميع بذهابه الى لندن واللقاء بالوزير البريطاني، وأدعى عدم استجابة السيد طالباني للدعوة. إذا كان السيد بارزاني يعتقد ان "فرصة ثمينة لدفع العملية السلمية الى الأمام" قد فاتت بسبب عدم حضور السيد طالباني الى لندن، فلماذا إذاً لا يوافقه أن يلتقي، وهو أحد زعماء الحركة الكوردية، بزميله طالباني داخل الوطن، وفي كوردستان العراق، لتفعيل اتفاق واشنطن خدمة للمصالح القومية للشعب الكوردي، والكف عن التظاهر باللجوء دائماً الى الوساطة البريطانية أو الأميركية؟ نعتقد ان تصرف السيد بارزاني لم يكن إلا مناورة سياسية تبرز شطارة مستشاريه، دون اي اعتبار لمصير الشعب الكوردي. عبدالقادر عقراوي - ألمانيا