استغرب زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني السيد جلال طالباني ما جاء على لسان زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني السيد مسعود بارزاني من ان الادارة الكردية "ماتت"، واشارته الى ان صدام حسين هو الرئيس الشرعي. وقال طالباني ل"الحياة": "لا أدري هل الصيغة التي استخدمها بارزاني دقيقة، فإذا كانت ادارته ميتة فلماذا لديه مجلس وزراء وحكومة في أربيل"؟ وزاد: "لا أظن ان هذا الجسد ميت. فهناك حكومة لها أنياب وتعمل. وهذا يدل على انها ليست ميتة". وعن اعتراف بارزاني بصدام رئيساً، قال طالباني: "هو حر ان يختار الرئيس الذي يريده، لكنه يناقض نفسه عندما يقول انه لم يتوصل الى اتفاق مع الحكومة" العراقية. ولاحظ ان حديث بارزاني الى "الحياة" السبت الماضي يتضمن "جملة من التناقضات، منها قوله انني رفضت دعوة بيتر هين وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية للذهاب الى لندن. العكس هو الذي حصل، والوزير وجه دعوة الى كل منا، وأبلغت السيدة التي نقلت الدعوة انني مستعد، لكنه زعيم الديموقراطي هو الذي رفض الجلسة المشتركة بيني وبينه بحضور هين. انا بعثت برسالة خطية الى الوزير أبلغه فيها موافقتي على حضور اللقاء" في لندن. ورأى زعيم الاتحاد ان الأسباب التي تقف وراء تصريحات بارزاني عديدة منها "تلك العلاقة المستورة والمعروفة التي تربطه بالحكومة المركزية منذ العام 1992، وعبر عنها نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز اكثر من مرة، وبلغت ذروتها حين استدعى بارزاني الحرس الجمهوري العراقي عام 1996 لاحتلال اربيل، وسلمت المدينة اليه بعد احتلالها. ان علاقته مع النظام العراقي قديمة ومعروفة". واكد طالباني حرص حكومته الكردية في السليمانية على علاقة فيديرالية مع بغداد "شرط اسقاط النظام الحالي، واقامة نظام ديموقراطي تعددي على قاعدة الانتخابات". واستدرك ان "النظام الحالي لا يمكن ان يقبل بتجربة فيديرالية مع الاكراد". يذكر ان بارزاني كان ابلغ "الحياة" انه يجهل سبب "عدم تلبية طالباني دعوة هين" الى لقاء مشترك يعقد في لندن التي زارها زعيم الحزب الديموقراطي قبل انتقاله الى باريس. وشدد بارزاني على ان الادارة الكردية التي كانت مناصفة بين حزبه والاتحاد الوطني الكردستاني "ماتت" رافضاً العودة الى هذه الصيغة، ومؤكداً تمسكه باتفاق واشنطن للمصالحة الكردية. وفي كردستان حكومة تابعة للحزب الديموقراطي مقرها اربيل، واخرى للاتحاد الوطني الكردستاني مقرها السليمانية