} أعلنت اريتريا واثيوبيا أنهما توصلتا أخيراً إلى اتفاق شامل ينهي حرباً بينهما استمرت أكثر من عامين بسبب نزاع على عدد من المناطق المتاخمة لحدود البلدين. أعلنت وزارة الخارجية الاريترية أمس في بيان ان أسمرا واديس ابابا ستوقعان على "اتفاق سلام شامل" في الجزائر في 12 من الشهر الجاري. وأضافت ان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بعث برسالة إلى الرئيس الاريتري أساياس أفورقي أول من أمس يدعوه فيها إلى حضور مراسم توقيع الاتفاق التي ستتم في حضور ممثلين عن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية. وذكرت أسمرا أن الاتفاق كان نتاجاً لسلسلة من الاجتماعات القانونية والفنية في واشنطن، ولقاءات غير مباشرة على مستوى وزراء الخارجية والرحلات المكوكية لمبعوثي الرئيس الجزائري والأميركي. وأوضحت ان الاتفاق يُنهي النزاع عن طريق ترسيم الحدود استناداً إلى مبادئ الأممالمتحدة والحدود الموروثة من الاستعمار، واتفاق إطار العمل الذي اقترحته المنظمة الافريقية. ووافق الطرفان على تشكيل لجنة محايدة من خمسة أعضاء لترسيم الحدود، وسيعين سكرتير للجنة المفوضية، وستزود الدولتان اللجنة خلال 45 يوماً من سريان الاتفاق، الأدلة المتعلقة بالنزاع. وستعين لجنة للتحقيق في أسبابه وأخرى لتعويضات خسائر الحرب. وفي اديس ابابا أ ف ب، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الاثيوبية في اديس ابابا لوكالة "فرانس برس" أمس ان "اثيوبيا ستوقع في 12 من الشهر الجاري اتفاق سلام شامل" مع اريتريا. وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان "اثيوبيا ستكون بالتأكيد حاضرة في الجزائر العاصمة"، مشدداً على أن القرار سيبحث فيه مجلس الوزراء ويصادق عليه البرلمان. وقال إن "الاتفاق مقبول من حيث المبدأ"، مؤكداً أن السلطات الاثيوبية تلقت رسمياً من الرئيس بوتفليقة رسائل تدعوها إلى توقيعه