دعت الحكومة اليمنية الشركات العربية والأجنبية والمستثمرين المحليين إلى تنفيذ مشروع حيوي لتأسيس مصنع ينتج الأسمدة في مأرب أو بلحاف على البحر العربي تقدر كلفته الأولية بنحو 500 مليون دولار. وقال المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية لتكرير النفط مسعد الصباري ل"الحياة" إن الشركة أنجزت دراسة أولية للمشروع وسيتم طرحها قريباً على الشركات المهتمة بالإستثمار تمهيداً لطرحها في مناقصة دولية. ويعتمد المشروع على إستغلال المواد الخام المحلية مثل الغاز الطبيعي في منطقة مأرب في صناعة مادة الأمونيا واليوريا التي تمثل عناصر أساسية في صناعة السماد. وأوضح الصباري أن الدراسة أكدت ان المشروع واعد في تغطية الطلب المحلي في السوق اليمنية وتحقيق فائض للتصدير خصوصاً إلى أسواق القرن الأفريقي وجنوب شرقي آسيا. وتشير الإحصاءات إلى أن اليمن يستورد سنوياً ما قيمته 85 مليون دولار من الأسمدة بمختلف أنواعها لتلبية حاجة المزارعين الذين يمثلون 50 في المئة من السكان. ولفت المدير العام لشركة تكرير النفط أن المشروع سيساهم في زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي في اليمن وإقامة صناعات إستراتيجية كما أنه سيؤمن فرصاً كبيرة للعمال اليمنيين. وتوقع الصباري طلباً واسعاً في اليمن على الأسمدة الزراعية بمعدل نمو 5 في المئة في المتوسط إذ يرتفع الإستهلاك سنة 2005 إلى 30 ألف طن من الأمونيا و274 ألف طن من اليوريا.