عمّان، واشنطن - رويترز، أ ف ب - أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن التحقيق الذي أجرته البحرية الأميركية في حادث تفجير المدمرة "كول" في عدن، كشف عدم تنفيذ طاقمها خطة أمنية تنفيذاً كاملاً قبل التفجير. وأوضحوا لوكالة "رويترز" ان النتائج التي توصل إليها المحققون في الانفجار الذي وقع في 12 تشرين الأول وأسفر عن مقتل 17 بحاراً أميركياً، مبدئية وان التحقيق لم يستكمل. ولحقت أضرار جسيمة بالمدمرة بسبب الانفجار الذي نجم عن زورق مفخخ اصطدم ب"كول" أثناء تزودها بالوقود في عدن. ورد مسؤول وزارة الدفاع على أسئلة بعدما أفادت شبكة "سي. ان. ان" أن المدمرة لم تلتزم في شكل كامل خطة أمنية وضعها القبطان كيريك ليبولد، قبل دخول الميناء. وذكر المسؤولون أنه لم ترد أي إشارة في شأن احتمال تعرض ليبولد أو أفراد آخرين في الطاقم لعقاب لعدم إبعادهم الزورق عن المدمرة أو اتخاذ اجراء آخر لتفادي الهجوم. وفي عمّان، نقلت صحيفة "الرأي" الأردنية عن "مصادر مأذون لها" ان ليست هناك علاقة تربط الناشط الإسلامي رائد حجازي بحادث المدمرة، لافتة إلى أن السلطات السورية كانت اعتقلته قبل 11 يوماً من التفجير. وأشارت الصحيفة إلى أن حجازي، الذي سلمته دمشق إلى عمّان، "اعترف بالتخطيط لاعتداءات بالمتفجرات على أهداف غربية" في الأردن، وبعلاقته بأسامة بن لادن. ويأتي تقرير الصحيفة بعد ثلاثة أشهر على تبرئة محكمة أمن الدولة الأردنية حجازي من تهمة الانتماء إلى تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه بن لادن. وجاء في معلومات "الرأي" أن الناشط حجازي "اعترف بتلقيه دورة للتدريب على الأسلحة والمتفجرات في أحد معسكرات القاعدة في أفغانستان، تمهيداً لضرب السياح الأجانب وبعض المصالح الأميركية على الساحة الأردنية، والمواقع السياحية فيها". وأشارت الصحيفة إلى أن المعتقل "اعترف أيضاً بإعداد خرائط توضح مواقع تلك الأماكن، وتسلمه خمسة صواعق تفجير بعدما ادخلت إلى الأردن، وسفره إلى العراق وشراء قذائف مضادة للدروع، ورشاش كلاشنيكوف وقنابل يدوية".