يعد مركز الملك فهد الثقافي الذي افتتحه ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الامير عبدالله بن عبدالعزيز اخيراً أحد أبرز معالم مدينة الرياض الثقافية. ويجمع المركز بين الماضي والحاضر اذ يقع شرقي مدينة الرياض بالقرب من منطقة وادي حنيفة التي شهدت جنباته عصوراً من تاريخ الجزيرة العربية ويعتبر من أجمل الأماكن في مدينة الرياض. ومن فوق حافة الوادي يطل الماضي والحاضر الزاهر ويمثلها مركز الملك فهد خير تمثيل. هذا المركز تحوي جنباته الحاضر مجسداً في احدث ما وصل اليه فن العمارة والعروض الثقافية على ان للماضي نصيباً من مبنى المركز نفسه فهو يمثل درة من درر العمارة الاسلامية ومنظومة العراقة والمعاصرة. ويحمل المركز على عاتقه إطلاع العالم على النهضة الثقافية والحضارية التي تشهدها السعودية. ويهدف الى ان يكون بوتقه تتفاعل من داخلها ومن خلالها المعطيات الثقافية والفنية في ما بينها من ناحية وبين المجتمع من ناحية اخرى من اجل الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون في السعودية من خلال اقامة عروض مسرحية فنية وترويحية وتراثية وندوات ومحاضرات ومعارض متنوعة تناقش فيها الظواهر الثقافية والحضارية والاجتماعية والعلمية التي تشمل الحياة الثقافية والتراثية في السعودية مثل الآثار والتراث الشعبي. والهدف المحافضة عليها وتعريف الاجيال المقبلة بها والتعريف بالمنجزات الحضارية المعاصرة في مختلف العلوم مثل الطب والزراعة والصناعة والتعليم بغية اعطاء رواد المركز صورة جلية عن انماط الحياة في السعودية كيف كانت وكيف اصبحت. وبما ان الانسان هو متلقي الثقافة ومنتجها في ان واحد يسعى المركز الى تبني المواهب الثقافية والفنية ومساعدتهم على الاستفادة القصوى من طاقاتهم الابداعية وعلى المستوى العالمي. ويهدف المركز الى ايجاد قنوات اتصال بينه وبين جميع انحاء العالم من اجل زيادة التفاعل الثقافي البناء بين الشعوب وتقوية الترابط الانساني بين السعودية والعالم، وعلى المستوى العالمي. ويعد مركز الملك فهد من أضخم المراكز الثقافية في العالم من ناحية المساحة التي يقوم عليها اذ تبلغ مساحة الدور الارضي للمشروع حوالى عشرة آلاف متر مربع. في حين تبلغ مساحة الادوار الاخرى ثلاثة وعشرين ألف متر مربع. ويتفاوت ارتفاع المبنى ما بين ثمانية عشر متراً وثمانية وعشرين متراً. على ان المعدل العام لارتفاعه يبلغ خمسة وعشرين. وتوجد في جانب المبنى مواقف سيارات تستوعب قرابة سبعمئة سيارة، إضافة الى المساحات المخصصة للتوسيع المستقبلي، ومواقف خاصة لسيارات الخدمات، وتحيط بمواقف السيارات مدرجات صممت من الصخور الطبيعية والنباتات البيئية والنوافير الجميلة، والغرض توفير محيط يجمع بين الراحة والمتعة. وتم رصف منطقة خارجية بمساحة ستة آلاف متر مربع، لتكون ساحة جاهزة دوماً لإقامة الأسواق الشعبية والمهرجانات. وتتضمن هذه الساحة المدخل الخاص للمركز وساحة لمدخل الجمهور ومنطقة العروض الخارجية المفتوحة ومواقف انتظار ويوجد إمتداد مستقبلي لمنطقة انتظار سيارات الجمهور ومكان مخصص لإنتظار سيارات كبار الشخصيات والزوار ومواقف خاصة لسيارات الادارة والعاملين وتضم الساحة مكاناً معداً للمخيمات. ويشتمل الدور الارضي على قاعات الاستقبال والاستراحات الخاصة وقاعة الطعام الخاصة. كما يشتمل على مدخل الجمهور والبهو الرئيسي المؤدي الى قاعة الفنون التشكيلية وقاعة المحاضرات والقبة الفلكية. وللمركز مدخلان رئيسيان هما المدخل الخاص وهو مدخل مخصص لكبار الشخصيات. ويؤدي هذا المدخل الى القاعة الخاصة، ومنها الى بقية الاجنحة الخاصة والمدخل الثاني مدخل الجمهور ويؤدي الى منطقة البهو الرئيسي التي تحوي مركز الاستقبال. ومنها تتفرع مداخل جانبية لاجزاء المركز المختلفة. ومن منطقة البهو تنطلق ايضا ادراج فسيحة تؤدي الى قاعة الاحتفالات الكبرى في الدور الاول. وتتسم منطقة البهو بأرضيتها الرخامية ذات التكوينات الزخرفية المستمدة من التراث الاسلامي. ويضم الدور الأول البوابة الخاصة وقاعة المدخل الخاص والاستراحة الخاصة، قاعة الطعام الخاصة، مدخل الجمهور إلى البهو الرئيسي، قاعة الفنون التشكيلية، القبة الفلكية، قاعة المحاضرات، معدات قاعة الاحتفالات الكبرى ومطعم العاملين في المركز ومكاتب الادارة. ويشمل ايضاً المكتبة العامة، وقاعة الاستقبال الخاص، قاعة المجلس الخاص، الممر الخاص، فراغ البهو الرئيسي، فراغ القبة الفلكية، قاعة الاحتفالات الصغرى، منصة قاعة الاحتفالات الكبرى، قاعة الاحتفالات الكبرى، المقاعد الخاصة ومكاتب الادارة. ويشتمل الدور الثاني على الجناح الخاص وقاعة استقبال الجمهور ومتحف للتراث الوطني، وكذلك شرفة قاعة الاحتفالات الكبرى وشرفة قاعة الاحتفالات الصغرى وبعض مكاتب الادارة، الجناح الخاص، قاعة استراحة الجمهور، فراغ البهو الرئيسي، متحف التراث الوطني، قاعة الاحتفالات الصغرى، قاعة الاحتفالات الكبرى، فراغ قاعة الاحتفالات الكبرى وفراغ منصة قاعة الاحتفالات الكبرى ومكاتب الادارة. ويحوي الدور الثالث على شرفة قاعة الاحتفالات الكبرى، وستائر قاعة الاحتفالات، قاعات التمرين، غرف الممثلين الزينة، وعدد من مستودعات المناظر ومستلزماتها. وسطح قاعة الاحتفالات الكبرى، فراغ قاعة الاحتفالات الكبرى، ستائر قاعة الاحتفالات الكبرى، قاعات التمرين، مستودعات لقاعة الاحتفالات الكبرى، غرف الممثلين، غرف الزينة، غرف فردية للممثلين. وتتعدد في مركز الملك فهد الثقافي قاعات كبار الشخصيات، فإلى جانب الاستراحة الخاصة التي تتسع لخمسين شخصاً، يضم الدور الارضي قاعة طعام خاصة تستوعب مئة وعشرين شخصاً. وفي المركز مكتبة عامة تبلغ مساحتها ثماني مئة وخمسين متراً مربعاً، وتتسع لثلاثين ألف كتاب تضم امهات الكتب الثقافية لتكون مرجعا لطلاب العلم والمعرفة. وقد زودت المكتبة بأرفف مفتوحة ومقاعد مريحة وإضاءة صحية دقيقة. وتعد قاعة الأحتفالات الكبرى من أضخم قاعات العروض العالمية سواء في المساحة أم في طريقة التصميم والتنفيذ. وهي تتسع لحوالى ثلاثة آلاف شخص وقد جهزت بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية والصوتية ذات الجودة الفائقة. وتتسع هذه التجهيزات الضخمة المنفذة بدقة متابعة ونقل العروض والاجتماعات الرسمية واللقاءات واللقاءات وما شابه ذلك. وتشمل قاعة الاحتفالات الكبرى على مداخل رئيسية للجمهور ومدخل خاص لكبار الشخصيات إضافة إلى مخارج الطوارئ. أما ستارة قاعة الاحتفالات الكبرى فتعتبر قطعة فنية رائعة صممت بعناية فائقة. وقسمت إلى أجزاء يتحرك بعضها أفقياً والآخر بواسطة تحكم تقني معاصر. ويبلغ عرض ستارة الأمان ثلاثة وثلاثين متراً وارتفاعها ثلاثة عشر متراً. وفي حال حدوث حريق تنزل الستارة أوتوماتيكياً في مدة لا تتجاوز ثلاثين ثانية لتعزل خشبة قاعة الاحتفالات عن مقاعد المشاهدين في حين تبلغ مساحة خشبة قاعة الاحتفالات الكبرى الفاً وسبعمئة متر مربع، ويبلغ ارتفاع قاعة الاحتفالات فوق منتصف الخشبة سبعة وعشرين متراً. ويرتفع عن بقية أجزائها مسافة عشرة أمتار. وخشبة قاعة الاحتفالات مجهزة بأحدث أجهزة التقنية العصرية من حيث السيطرة على مدى علوها وأنخفاضها لتتناسب مع الاستخدامات المختلفة للقاعة والتحكم في أنماط الإنارة ودرجتها وزواياها تبعاً لحاجة العروض فينفذ بكفاءة عالية بواسطة الحاسب الآلي.