نيويورك - أ ف ب - يرى خبراء ان الادوار ستنقلب خلال سنة 2001، فبعد الانهيار الكبير لليورو خلال سنة 2000 من المتوقع ان يتراجع الدولار بسبب تباطؤ الاقتصاد الاميركي وان تتحسن العملة الاوروبية لتصل الى سعر صرف مواز للدولار. وبدأ اليورو يستجيب لهذه التوقعات يوم الاول من أمس عندما انهى السنة على 0.939 دولار مقترباً من عتبة ال94 سنتاً. وتكون قيمة اليورو تراجعت خلال سنة 2000 بنسبة 6.8 في المئة، لكن الوضع كاد أن يكون اسوأ بكثير لولا تحسن اليورو بنسبة 14.1 في المئة الذي بدأ قبل شهرين تقريباً عندما بلغ ادنى مستوى له في 26 تشرين الاول اكتوبر بتراجعه الى 0.82 دولار. واطلق اليورو رسمياً في 1 كانون الثاني يناير عام 1999 وكان سعر صرفه 1.1665 دولار. وتوقعت ليزا فينستروم المحللة لدى شركة "سالومون سميث بارني" في نيويورك ان "يرتفع اليورو في مرحلة اولى الى 0.95 دولار ومن ثم الى دولار واحد خلال النصف الاول من سنة 2001 لكن ذلك سيكون رهناً بحجم التباطؤ في الاقتصاد الاميركي". وتتوقع "سالومون سميث بارني" ان يسجل النمو الاميركي نسبة تراوح بين واحد واثنين في المئة خلال الربع الاخير من سنة 2000 والنصف الاول من سنة 2001 . وكان اجمالي الناتج المحلي الاميركي نما بنسبة 2.2 في المئة خلال الربع الثالث من السنة الجارية وهو اضعف اداء له منذ الربع الثالث من عام 1996 بعد ارتفاع بلغ 5.6 في المئة في الاشهر الثلاثة السابقة. ويثير التباطؤ المفاجئ نسبياً للنشاط الاقتصادي الاميركي الامل في تليين السياسة النقدية التي يتبعها مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي اعتباراً من كانون الثاني يناير المقبل على الارجح. وفي الوقت نفسه تراهن الاسواق على سياسة ثابتة من المصرف المركزي الاوروبي الامر الذي من شأنه ان يقلص الفارق في نسب الفائدة بين الولاياتالمتحدة واوروبا وان يشجع عودة رؤوس الاموال الى اوروبا على ما يرى عدد من الخبراء. وقال روبرت هورماتس من "غولدمان ساكس": "عادت اوروبا لتشكل فرصة جيدة للاستثمار" بفضل الانتعاش الاقتصادي الذي يترافق مع تعديلات هيكلية في هذه المنطقة خفض الضرائب واصلاح انظمة التقاعد. لكن اليورو لم يكسب الرهان بعد. وقال دنيس هايدت كبير مسؤولي قسم الصرف في مصرف "باريبا" ان "النصف الاول من السنة سيكون حاسماً" في تحديد سعر الصرف بين اليورو والدولار. وأضاف ان "ذلك رهن بالطريقة التي ستعالج فيها الادارة الاميركية الجديدة موضوع الاقتصاد". ويتوقع هايدت ان يقترب سعر صرف اليورو من الدولار الواحد. الا ان "سالومون سميث بارني" تتوقع ان يتحسن الدولار وان يتراجع اليورو مجدداً الى ما تحت عتبة 0.9 دولار في النصف الثاني من 2001 في حال نجح مجلس الاحتياط الفيديرالي وادارة الرئيس جورج بوش في انعاش النمو.