تراجع اليورو أمس متأثراً ببيانات ضعيفة لمبيعات التجزئة الألمانية ووسط علامات على تباطؤ أميركي، ما دفع بعض المستثمرين إلى الإقبال على العملات الأكثر سيولة مثل الدولار والين. ويُتوقع أن تكون خسائر اليورو محدودة نظراً إلى أن البنك المركزي الأوروبي يوقف بعض إجراءاته النقدية غير التقليدية، في حين يطبع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي وبنك اليابان المركزي، مزيداً من النقد، ما سيخفض قيمة عملتيهما ويدعم اليورو على رغم المخاوف المستمرة في شأن الدول الواقعة على أطراف منطقة اليورو التي تكافح في ظل إجراءات تقشف صارمة. وتراجع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.3555 دولار، وتضرر من إعلان «دويتشه بنك» خسارة كبيرة في الربع الأخير العام الماضي، ليبقى دون أعلى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي البالغ 1.3588 دولار والذي سجّله أول من أمس. وتراجعت العملة الموحدة 0.3 في المئة إلى 123.20 ين، ونزل الدولار 0.2 في المئة إلى 90.88 ين بعدما سجل أعلى مستوياته في سنتين ونصف سنة، عند 91.41 ين أول من أمس. وتراجع سعر الذهب أمس مع هبوط الأسهم الأوروبية واليورو الذي دفع المستثمرين إلى جني الأرباح المسجلة أول من أمس، بعدما أكد «المركزي» الأميركي استمرار برنامجه لشراء السندات وأظهرت بيانات انخفاضاً مفاجئاً في الناتج المحلي. وأبقى «المركزي» على خطته لتنشيط الاقتصاد والمتمثلة في شراء سندات ب85 بليون دولار شهرياً، وكرر تعهده بالإبقاء على الخطة حتى تتحسن توقعات اليد العاملة بدرجة كبيرة. وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية 0.1 في المئة إلى 1674.36 دولار للأونصة، بعدما سجّل أعلى مستوياته في نحو أسبوع عند 1683.39 دولار أول من أمس. وتراجع سعر الفضة 0.3 في المئة إلى 31.95 دولار بعد ارتفاعه 2.7 في المئة إلى 32.23 دولار أول من أمس، ونزل سعر البلاتين 0.7 في المئة إلى 1670.72 دولار، والبلاديوم 1.6 في المئة إلى 735 دولاراً. حققت الأسهم الأوروبية مكاسب طفيفة أمس مع بدء موسم إعلان أرباح الشركات، وحقق سهم «أريكسون» مكاسب كبيرة في التعاملات المبكرة بعدما رحب المستثمرون بنتائج أعمال الشركة في الربع الأخير العام الماضي. وارتفع سهم «أريكسون» 10.2 في المئة في التعاملات المبكرة بعدما كشفت الشركة عن أرباح غير متوقعة من الأنشطة الأساس في الربع الأخير من العام الماضي، ما جدد الآمال بأن تكون أكبر شركة في العالم لصناعة أجهزة الخليوي بدأت في الخروج من حال الركود العالمي. وزاد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.1 في المئة إلى 1172.11 نقطة بعدما انخفض 0.6 في المئة في الجلسة السابقة، كما أن المؤشر في طريقه نحو إنهاء الشهر الجاري مرتفعاً أكثر من ثلاثة في المئة. وفتح مؤشر «داكس» الألماني منخفضاً 0.2 في المئة، وتراجع «فايننشال تايمز» البريطاني 0.4 في المئة و «كاك» الفرنسي 0.2 في المئة. وحقق مؤشر «نيكاي» الياباني هذا الشهر، أفضل أداء في 15 سنة مع تحسن المعنويات بفضل مكاسب قطاع المصارف التي أبطلت تأثير نتائج مخيبة للآمال من شركات قيادية مثل «نينتندو». وزاد المؤشر القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.2 في المئة ليغلق عند 11138.66 نقطة، وهو أعلى مستوى في 33 شهراً، ومرتفعاً 7.2 في المئة هذا الشهر في أفضل أداء منذ العام 1998، كما صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة إلى 940.25 نقطة. وتراجعت الأسهم الأميركية في ختام التعاملات ليل أول من أمس بعدما أبقى مجلس الاحتياط الفيديرالي («المركزي» الأميركي)، على برنامجه الشهري لشراء سندات ب 85 بليون دولار، مؤكداً أن النمو تعثر ولكن هذا التراجع موقت على الأرجح. وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى منخفضاً 44.23 نقطة، أو 0.32 في المئة، عند 13910.19 نقطة، وخسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 5.89 نقطة، أو 0.39 في المئة، ليغلق عند 1501.95 نقطة، وهبط «ناسداك» المجمع 11.35 نقطة، أو 0.36 في المئة، إلى 3142.31 نقطة.