يومان وينقضي العام 2000... لكن كرقم فقط لأن استمرارية الحياة تحيل الارقام نقاط ارتكاز ودلالات على ما يمكن ان يكون عليه المستقبل، او الى مجرد محطات للذكرى... لا شيء يأتي من العدم او من نقطة الصفر. لذا، فإن جردة الحساب في آخر عام او في مطلع كل عام جديد باتت تقليداً عند البعض وضرورة عند البعض الآخر، في النشاطات الرياضية كما في باقي النشاطات الانسانية. وعندما نعرف ما الذي فعله هذا الرياضي او ذلك الفريق، نقدر ان نتكهن بصورة ادق وأقرب الى الموضوعية عما يمكن عمله حاضراً او مستقبلاً... ثم انها، اي جردة الحساب الرياضية، تقيس الى اين وصلت قدرات البشر الطامحين ابداً الى الافضل باعتبار ان التطور هو سنة الحياة. كما انها تعيد الذكرى الى فترات ادخلت السعادة الى القلوب. وحدهم الذين يعتلون منصات التتويج هم الذين تتضمنهم الجردة، غير ان الامر لا يخلو من ذكر المعوقات التي قد ترخي بظلالها سلباً لسبب او لآخر. واللافت ان معظم هذه المعوقات تعود الى اسباب لا تمت للرياضة بصلة... غالبية المعوقات مردها سياسي لأن السياسة والرياضية صنوان لا ينفصلان، وعدد من المعوقات مرده اجتماعي باعتبار ان الرياضة حال اجتماعية في حد ذاتها. حصيلة العام 2000 كثيرة وواسعة، كما في الاعوام المنصرمة فيها الحلو وفيها المر... يغلب على بعض فواصلها الابداع ويسيطر على البعض الآخر الروتين. البعض الأول لا يرتبط بعامل الزمن لأنه يظل محفوراً في سجلات التاريخ والذاكرة، والبعض الثاني يمحوه الزمن و"يأكله" النسيان بسرعة. هناك ذكريات يحلو تجسيدها من جديد الى ان تأتي ذكريات احلى لتحل محلها، وهناك ذكريات تمر على المخيلة مرور الكرام او ربما تثير في النفس قشعريرة... لا شك في ان الاميركيين، كل الاميركيين، اذا ما ارادوا الاستسلام لسلطان النوم والبسمة على شفاهم فليس عليهم الا ان يراجعوا شريط دورة الالعاب الأولمبية في سيدني... وهي المناسبة التي احالت ليل العرب، كل العرب، ارقاً. الامر ذاته قد ينطبق على الفرنسيين الذي عرفوا كيف يخطفوا الزعامة الكروية الاوروبية بعد العالمية فحققوا انجازاً لم يسبقه اليهم احد، في حين عاش الايطاليون كابوساً استمر 30 ثانية فقط اطاح بكل احلامهم في البطولة ذاتها. الانتصارات البريئة تريح البال وتسهم في التخفيف من هموم الحياة، ولذا باتت الرياضة في العصر الحديث ضرورة ومهما قيل عن محاولات استغلالها تبقى مساوئها صفراً على اليسار اذا ما قيست بحسناتها. التفوق حق لكل انسان، على الذات والمصاعب والحواجز كما على عاملي المسافة والزمن... لكننا كرياضيين عرب لن نستسلم لسلطان النوم والبسمة على شفاهنا الا عندما نملك، وباستمرار، الكثيرين والكثيرين ممن هم قادرون على رفع لواء العروبة في المحافل الدولية، فنبرهن بالفعل اننا وصلنا الى مرحلة القول العظيم: "كنتم خير امة اخرجت للناس". ... وبعد كيف كان العام 2000؟ الأولوية لدينا هي في تغطية النشاط الرياضي العربي طبعاً... لكن اهمال النشاط الدولي غير مقبول. فاليقين ان القارئ العربي صار معتاداً متابعة ما يجري في العالم من احداث رياضية باعتبار ان الابداع لا يرتبط بهوية او لون، وان وسائل الاعلام والتكنولوجيا التي سخرت في خدمتها قلصت المسافات وقربت بين بني البشر. ولو قلبنا في اوراق المفكرة الرياضية السنوية العربية، فسنجد لقاءات ومشاركات وبطولات بالجملة في مختلف الألعاب من دون ان يكون لها وزناً حقيقياً على الصعيد الفني. وهي قربت بين الاشقاء العرب كثيراً وفرقت بينهم احياناً كما حدث في اعقاب كأس الكؤوس العربية لكرة القدم التي اقيمت في الرياض في تشرين الثاني بعد ان شارك فريقا الوحدات الاردني والاتحاد القطري في موقعة "حربية" دموية يمكن ان نطلق عليها "انتفاضة الكراسي" انتهت بعدد لا بأس به من الاصابات والعقوبات واتهامات لا حصر لها وجهت للاتحاد العربي الذي قرر دمج مسابقاته في مسابقة واحدة اعتباراً من عام 2002. لكن افضل ما في هذه المفكرة هو انتخاب المصري حسن مصطفى رئيساً للاتحاد الدولي لكرة اليد لمدة أربع سنوات. ومصطفى من مواليد 28 تموز يوليو 1944، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في كلية التربية الرياضية، انضم الى صفوف النادي الأهلي عام 1967 ولعب ضمن صفوف المنتخب المصري لكن مسيرته كلاعب لم تستمر طويلاً حيث اعتزل اللعب عام 1974. فضيحة سيدني على الصعيد التنظيمي للاحداث الكبرى، استضاف لبنان نهائيات كأس الامم الآسيوية لكرة القدم في تشرين الاول اكتوبر في بيروت وطرابلس وصيدا بمشاركة 12 منتخباً، وهو احسن التنظيم لكن منتخبه اخفق في تحقيق الطموحات. ولم تعرف البطولة نجاحاً جماهيرياً الا في بعض المباريات، لكنها عرفت هجوماً شعبياً شرساً على مسؤولي الاتحاد اللبناني في اعقابها. ونظمت قطر والامارات دورتين عالميتين في كرة المضرب، وعاشت الدوحة يوماً مشهوداً يوم استضافت نهائي الجائزة الكبرى لألعاب القوى بمشاركة قمم اللعبة رجالاً ونساء. وعلى صعيد الانجازات... افرادياً، اثبتت ألعاب القوى العربية مرة جديدة انها الأقرب الى العالمية على رغم خيبة الأمل الكبرى التي اصابتها بفعل حصول بطل العالم المغربي هشام الكروج على فضية سباق 1500 متر في سيدني، وكان الجميع يتوقعون له الذهبية طبعاً بعد ان فرض سيطرته على هذه المسافة لسنوات وسنوات. لكن العوض جاء من خلال بروز نخبة من الرياضيين في هذه المناسبة تحديداً وفي مقدمهم البطلة الجزائرية نورية بن عيدة مراح التي احرزت الذهبية الوحيدة لأكثر من 250 مليون عربي بعد ان فاجئت العالم بفوزها بسباق 1500م ضمن منافسات ألعاب القوى. وباتت مراح 30 عاماً ثاني امرأة جزائرية تفوز باللقب الاولمبي في هذه المسافة، بعد ان كررت انجاز مواطنتها حسيبة بولمرقة في اولمبياد برشلونة عام 1992. وأحيت البطلة الجزائرية الأمل لدى الكثيرات من فتيات العرب اللائي يحلمن بأن يكنَّ في موقعها ذاته في المستقبل، والأكيد ان ذهبيتها اعطت دفعة قوية لبنات جنسها خصوصاً لمواصلة المسيرة على رغم المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها بلادهن. وهكذا حققت المرأة الرياضية العربية ما فشل في تحقيقه الرجال في سيدني، فمنحت العرب ذهبيتهم الوحيدة. وعموماً فإن 4 سيدات عربيات احرزن الذهب في الألعاب الاولمبية، كانت اولهن المغربية نوال المتوكل في لوس انجليس عام 1984، ثم بولمرقة عام 1992، والسورية غادة شعاع من اتلانتا قبل اربع سنوات، علماً ان المغربية نزهة بدوان احرزت برونزية سباق 400م حواجز في سيدني. الانجاز العربي البارز الثاني في استراليا تمثل بفضية البطل السعودي هادي صوعان الذي حقق انجازاً تاريخياً لبلاده بحلوله ثانياً في سباق 400م حواجز. ورصّع صوعان السجل الاولمبي بأول ميدالية سعودية، وهو اعترف بفضل القيادات الرياضية في وطنه مشيداً بما تقدمه من تسهيلات لرياضيي المملكة. وأضاف الفارس خالد العيد ممتطياً الجواد "خشم العين" ميدالية جديدة الى السجل الاولمبي السعودي بحلوله ثالثاً في مسابقة قفز الحواجز. واعتبرت النتيجة انجازاً حقيقياً لأن اتحاد الفروسية في المملكة لم يبصر النور الا قبل 11 عاماً فقط وبالتحديد في 27 كانون الاول ديسمبر 1989. وحفرت الكويت ايضاً اسمها في سجلات التاريخ الاولمبي بعدما نجح الرامي فهيد الديحاني في الفوز ببرونزية الحفرة المزدوجة. وأصاب الديحاني 186 طبقاً من اصل 200، وسبق له ان شارك في اولمبيادي برشلونة 1992 واتلانتا 1996 من دون ان يصيب نجاحاً وحاز القطري اسعد سعيد سيف برونزية وزن 105 كلغ في رفع الاثقال، وهي الميدالية الثانية لبلاده في تاريخ مشاركاتها الاولمبية بعد الاولى للعداء محمد سليمان في سباق 1500م في برشلونة 1992. وفاز الجزائري علي سعيد سياف بفضية سباق 5 آلاف متر. اما البرونزيات الاخرى، فكانت "اخيبها" للعداءة المغربية نزهة بدوان التي كان يتوقع منها ما هو افضل في سباق 400 م حواجز... والمتبقيات كانت من نصيب المغاربة علي الزين 3 آلاف م موانع وابراهيم لحلافي 5 آلاف م وطاهر التمسماني الملاكمة، والجزائريين عبدالرحمن حماد الوثب العالي وجابر سعيد القرني 800 م ومحمد علالو الملاكمة، والقطري اسعد سعيد سيف رفع الاثقال. وعموماً، تضاعفت الغلة العربية من الميداليات التي رست على 7 في دورة اتلانتا قبل اربع سنوات فغنموا 14 ميدالية، ودخلت السعودية والكويت للمرة الاولى في السجلات الاولمبية. وحصل الرياضيون العرب على ذهبية واحدة و3 فضيات و10 برونزيات، لكنه في المقابل خسروا ذهبيتين عما حققوه في اتلانتا 3 ذهبيات و4 برونزيات فتراجعوا في الترتيب العام. وبفضل ذهبية مراح جاءت الجزائر اول العرب في الترتيب العام واحتلت المركز الاربعين على لائحة الميداليات بذهبية وفضية و3برونزيات، ثم المغرب في المركز ال59 فضية و4 برونزيات والسعودية ال63 فضية وبرونزية والكويت وقطر في المركزين ال76 وال77 ببرونزية واحدة لكل منهما. ورفع العرب عدد ميدالياتهم الاجمالية الى 65 ميدالية، وكانت الحصة الاكبر لألعاب القوى التي باتت الطريق المؤدية الى اعلى منصات التتويج في الدورات الحديثة، وحمل شعلتها خصوصاً المغاربة والجزائريون في حين دخلت السعودية على الخط اخيراً. ولفت في سيدني استمرار صيام مصر للمرة الرابعة على التوالي وفشل احد ممثليها في الحصول على ميدالية، علماً ان المصارع محمد رشوان كان آخر من طوق عنقه بالميدالية البرونزية من دورة لوس انجليس عام 1984. ولفت ايضاً مشاركة المرأة الخليجية في الألعاب الاولمبية للمرة الاولى متمثلة بفتاتين من البحرين. واكدت النتائج العربية في سيدني ان علم "الكلامولوجيا" لم يعد يصلح علاجاً ناجعاً لمشكلاتنا الرياضية، ولم يكن ابداً عقد المؤتمرات والندوات واستخدام الاوراق والاقلام الوسيلة المثالية للحاق بركب التطور العالمي لأن كل ما يصدر عنها من قرارات وتوصيات واقتراحات يبقى حبيس الادراج... وكالعادة قد نتذكره قبل انطلاقة الحدث بايام او ساعات فيكون الوقت قد فات. دورة سيدني كشفت المستور من الرياضة العربية، واكدت اننا سنبقى "مكانك راوح" طالما اننا لا نسعى اولاً الى حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية للموهوبين قبل ان نطالبهم بالميداليات والانجازات. الفارق الشاسع بين الرياضة العربية والعالمية هو انعكاس طبيعي لردود افعال فئة قوامها "الكلامولوجيا" واخرى تعتمد على "التكنولوجيا". خيبات ونجاحات ومن ابرز الاحداث الدولية التي شاركت فيها الرياضة العربية البطولات القارية لمختلف الألعاب وعلى صعيدي الاندية والمنتخبات. وشاركت مصر وتونس والمغرب والجزائر في نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم في غاناونيجيريا معاً، وخاضت لبنان على ارضها ومعها السعودية والكويت وقطروالعراق منافسات محتدمة جداً في كأس الأمم الآسيوية. وفي الاول خسرت مصر لقبها لمصلحة الكاميرون التي فازت في المباراة النهائية على نيجيريا بالركالات الترجيحية، وفقدت السعودية كأسها لمصلحة اليابان بالخسارة امامها صفر-1 على ملعب المدينةالرياضية في بيروت. وعلى صعيد الاندية: آسيوياً، فاز الهلال السعودي بلقب بطل آسيا للأندية الابطال وحصل على الكأس السوبر بفوزه على شيميزو الياباني بطل الكأس. وفاز الحكمة اللبناني بكأس آسيا لكرة السلة للمرة الثانية على التوالي في بيروت. وافريقياً، فاز الزمالك بكأس الكؤوس لكرة القدم وبات اول فريق مصري يتأهل لبطولة العالم الثانية للأندية المقررة الصيف المقبل في اسبانيا. وشارك النصر السعودي في بطولة العالم الاولى للأندية لكرة القدم في البرازيل وقدم خلالها عروضاً جيدة توجها بفوز مستحق على الرجاء البيضاوي المغربي. وعربياً، فاز الشباب السعودي بكأس النخبة العربية في عمان... وحصل مواطنه الهلال على كأس الكؤوس العربية وفاز الترجي التونسي بكأس الابطال. الافضل وتبقى معضلة اختيار ابرز اللاعبين والفرق والمنتخبات العربية على مدى الاشهر ال12 الماضية، والواقع ان هذه المسألة تتحكم فيها النواحي الاعتبارية والعاطفية، وستظهر النتائج مع مطلع العام 2001 تباعاً. ربما يسهل اختيار افضل رياضي، فكما سبق القول فرضت ألعاب القوى العربية نفسها... والعداء الذي توج نفسه بطلاً في الميادين العالمية يستحق ان يمنح لقب افضل رياضي عربي... والاختيار هنا يصبح موضوعياً لا دخل فيه للاعتبارات العاطفية على الاطلاق. وعلى رغم ان البطل المغربي هشام الكروج ابهر العالم بادائه في البطولات المختلفة طوال العام المنصرم، بيد ان سقطته في سيدني ترجح كفة الجزائرية الفذة نورية بن عيدة مراح لنيل هذا اللقب. ونفتش عن انجازات المنتخبات العربية في بطولات العالم لمختلف الفئات العمرية فلا نجد باستثناء شباب العراق الذين حصدوا كأس آسيا لكرة القدم في طهران، لكن يبقى المنتخب السعودي الأول هو الأفضل لأنه خسر اللقب الآسيوي بشرف وقدم عرضاً رائعاً امام اليابانيين في المباراة النهائية. وعلى صعيد الاندية، فالتنافس ينحصر بين الشباب والهلال السعوديين ومعهما الزمالك المصري. امنيات واخيراً، ماذا نتمنى للعام الجديد رياضياً... وكيف نلحق بالركب؟ الطموحات العربية تنطلق اساساً من الطموحات السياسية، فكل شيء يبدأ بالسياسة وينتهي بها. والواقع ان لا احد لديه الاجابة الوافية الشافية... وكل ما قيل ويقال في نهاية كل عام هو مجرد اجتهادات لا تصلح من اجل تصحيح المسار الا اذا دخل "بعضها" الى حيز التنفيذ فعلاً وبسرعة جداً وفي مقدمها تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للرياضيين العرب من غير لاعبي كرة القدم ومنحهم الاهتمام اللازم. فكيف نطلب مثلاً من رياضيي غالبية الدول العربية ان يجتهدوا كي يصبحوا ابطالاً وهم يجاهدون من اجل لقمة عيشهم وعيش اولادهم... وكيف نطالبهم ان يرفعوا راية بلادهم عالياً وهم "يتمرمطون" يومياً لدى استخدامهم وسائل مواصلات لا تصلح اصلاً للبشر يقضون فيها ساعات من اجل ان ينتقلوا من بيتهم الى مكان التدريب نظراً للازدحام الشديد التي لا تفيق منه طرقات بلادهم. تصنيع بطل ليس بالامر الهين، ويتطلب التطرق في البحث الى كل الظروف المحيطة به... وقبل ان نطالبه بميدالية اولمبية او انجاز عالمي علينا اولاً ان نوفر له الادوات اللازمة. ربما يكمن جزء من الحل في اقامة "ورشة عمل" عربية مشتركة، تناقش فيها بصراحة اسباب هذه الفجوة الشاسعة بيننا وبين الرياضة العالمية. والاهم من ذلك كله ان تناقش هذه الاسباب بطرق علمية واساليب متطورة متحضرة، لا من طريق التصريحات والندوات والبحث عن المبررات كما تعودنا في نهاية كل حدث رياضي كبير. الرياضة العربية لم تعد في حاجة الى المزيد من المؤتمرات والندوات والاوراق والاقلام، وانما الى تجميع الرياضيين الموهوبين في الوطن العربي واطلاعهم على خلاصة ما توصل اليه العلم الحديث والتكنولوجيا المتقدمة من اساليب مختلفة لتطوير الاداء الجماعي والفردي. وعلى "الغني" ان يساعد "الفقير" ويحاول ان يوفر له سبل النجاح من دون النظر الى جنسيته، لأنه في النهاية سيرفع علماً عربياً. الرياضة العربية سئمت من حل مشكلاتها على "الورق" ومن الاعتماد على الطرق المعتادة لمواجهة المشكلات، وفي مقدمها التوغل في البحث عن الحلول من خلال علم "الكلامولوجيا" لأننا، في ما يبدو لا نحب ان نواكب التطور التكنولوجي المستمر... ونحن سئمنا من تكرار هذا الكلام مع اطلالة كل عام جديد! وبعد، فإن تسطير ابرز احداث العام 2000 رياضياً عربياً وعالمياً قد يحتاج الى مجلدات، وهو عمل قد لا نوفيه كل حقه... لكن هذا لا يمنعنا من المحاولة، شهراً بشهر، وهو ما سنعرض له غداً باذن الله.