من الاكيد أن مباراة المقاولون العرب والزمالك التي يستضيفها ملعب عثمان أحمد عثمان ظهر اليوم في القاهرة لن تشهد شغباً ولا طوباً، لأنها ستقام من دون حضور جماهيري وفقاً لقرار مجلس إدارة اتحاد كرة القدم القاضي بإعادتها. وكان لقاء الفريقين على الملعب ذاته في المرحلة التاسعة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي لم يكتمل بعدما تعرض الحكم الدولي رضا البلتاجي للإصابة في وجهه بحجر من المدرجات، وسالت الدماء من وجهه بغزارة وقرر إلغاء المباراة والمقاولون العرب متقدم بهدف لعلي عاشور من ركلة جزاء. واحتجت الجماهير الزملكاوية على ركلة الجزاء وهتفت بشدة ضد الحكم، وتقرر إعادة المباراة على اساس أن المقاولون منظم المباراة هو المسؤول عن سلامة الجميع ومن بينهم الحكم، خصوصاً ان أحداً لم يستدل على المتفرج الذي ألقى الطوبة. واعترض المقاولون بشدة على القرار وأقام دعوى قضائية ضد اتحاد الكرة ثم تراجع عن قراره ويخوض مباراة اليوم بعد تغيير مجلس إدارة النادي، وتولى المهندس عادل أيوب رئاسة النادي خلفاً للمهندس صلاح حسب الله أكثر المتشددين لعدم خوض اللقاء المعاد. ويملك المقاولون هامش تفوق واضح على الزمالك في الموسم الماضي، وتعادل معه ذهاباً واياباً في الدوري الماضي وهزمه 2-1 وأخرجه من نصف نهائي كأس مصر. لكن الظروف في لقاء اليوم مختلفة في ظل ارتفاع هائل في معنويات لاعبي الزمالك بعد عودة مهاجمهم الأول حسام حسن وفوزهم بكأس الكؤوس الافريقية ثم الفوز الكبير الأخير على الكروم 3-صفر في الدوري، ويريد لاعبو الزمالك الثأر أولاً من المقاولون والاحتفاظ بموقعهم في صدارة الدوري مع الاهلي. ويغيب عن الزمالك مدافعه الموقوف هيثم فاروق لحصوله على الإنذار الثاني، وبقية اللاعبين جاهزون تماماً. ويواجه المدير الفني الالماني اوتو بفستر مشكلة كبيرة في اختيار 11 لاعباً لبدء المباراة بسبب وفرة اللاعبين، وسيعود طارق السيد والحسن محمد ومحمد أبو العلا وعبدالحميد بسيوني الى مقاعد البدلاء في ظل تألق أحمد صالح وعودة حسام والسعيد والتابعي. ويعاني المقاولون العرب من هزة عنيفة بعد إصابة مدافعه الاول مصطفى مارين في حادثة سيارة، وسيبتعد عن الملاعب لمدة ستة شهور. وخسر المقاولون بسهولة كبيرة امام الاهلي صفر-2 الاسبوع الماضي، لكنه استعاد توازنه نسبياً بالفوز على القناة 2-1 وصعوده الى المركز الخامس ب19 نقطة.