أطل الوجه القبيح لشغب الملاعب على ساحة كرة القدم المصرية، وتسبب في الغاء مباراة المقاولون والزمالك في ملعب عثمان احمد عثمان في القاهرة، وكان المقاولون العرب صاحب الارض متقدماً 1-صفر عن طريق علي عاشور من ركلة جزاء، عندما اصيب الحكم الدولي رضا البلتاجي بحجر وهو يغادر الملعب بين شوطي المباراة، وانفجرت الدماء بغزارة من جرح فوق عينه وسارع الاطباء لمعالجته وحملوه الى داخل غرفة الملابس، وبعد فترة علاج استغرفت أكثر من 20 دقيقة استرد خلالها الحكم وعيه وتركيزه، وأعلن إلغاء المباراة. ووفقاً للوائح الاتحاد المصري يعتبر الفريق الذي يتسبب جمهوره في احداث شغب وإلغاء مباراة مهزوماً صفر-2، وهو الأمر الذي يتوقع الجميع أن يناله الزمالك لأنه صاحب الجمهور ولأنه كان خاسراً صفر-1، وسبقت واقعة الحجر هتافات شديدة ونابية من جماهير الزمالك ضد الحكم عقب احتسابه ضربة جزاء للمقاولون. ولكن إدارة الزمالك بادرت فور إلغاء المباراة الى تصعيد الموقف وإعلان براءة النادي من أحداث الشغب، وأكد مسؤولوه ان اللاعبين والمدربين لم يرتكبوا أي خطأ داخل الملعب ولم يعترضوا على ضربة الجزاء، وان الزمالك غير مسؤول عن الجانب التنظيمي لأن المقاولون هو صاحب الملعب. وحمّل مسؤولو الزمالك الحكم الارتباك الذي حدث بإلغاء المباراة لأن اصابته كانت تستوجب اعطاء مسؤولية إدارة اللقاء للحكم الرابع. ودعا اللواء الدهشوري حرب رئيس اتحاد كرة القدم لاجتماع عاجل للجنة الطوارئ لاتخاذ قرار سريع. وانتهى "الدربي" الساخن بين الاسماعيلي والقناة بالتعادل السلبي، وتدخلت الشرطة بعد المباراة لحماية الحكم محمد عبدالمجيد بسبب محاولات لاعبي وجماهير الاسماعيلي الاعتداء عليه، وكان الحكم انذر محمد بركات نجم الاسماعيلي 93 بدعوى سقوطه التمثيلي في منطقة الجزاء للحصول على ضربة جزاء، وهي الواقعة التي رأى فيها الكثيرون ضربة جزاء صحيحة للاسماعيلي وكان يمكنه الفوز من خلالها.