ركزت مجلة "الكلمة" في عددها الأخير على عدد من القضايا الفكرية المثارة في الفكر العربي والاسلامي المعاصر. افتتح العدد زكي الميلاد ببحث علاقة الفكر الاسلامي المعاصر مع المسألة الحضارية متتبعاً السياق التاريخي لتطور هذه العلاقة، كما قدم عبدالهادي الفضلي من السعودية قراءة دلالية في معنى كلمة إرهاب وبحث حسن الصفار في روح التجديد في الفكر الانساني محدداً بعض القضايا التي يجب ان ينطلق منها، وفرق لؤي صافي بين الفرص التي تتيحها العولمة لنا للدخول الى عالم العصر وبين التحديات التي تفرضها هذه السيرورة التاريخية، وبحث ادريس هاني في عقل الانتاج وأخلاقيات العمل من المدينة الكالفانية الى المدينة الاسلامية، ودرس رسول محمد رسول اشكالية العلاقة بين الاسلام وحداثة الغرب الاولى معتبراً ان الغرب تجاوز حداثته الاولى ودخل الثانية بينما نحن لا نزال ندور في اشكاليات علاقتنا بالحداثة الاولى، وبحث لاهاي عبدالحسين الدعمي في مفهوم العلم في الاسلام وأخذ أبو حيان التوحيدي نموذجاً على ذلك، وبحث حبيب مونسي من الجزائر موضوع النص وآليات التلقي والتأويل. اما خالد حاجي من المغرب فقد بحث في مستقبل الانسان بين الغيبوبة الثقافية ومخطط الانتحار الحضاري. وفي باب منتدى الكلمة درس محمد محفوظ متطلبات المشاركة في الخطاب الاسلامي المعاصر، وحسن المصطفى بحث في تحدي الانفتاح الذي يطلب على الخطاب الاسلامي، وقدم ابراهيم محمد من تونس قراءة في كتاب الاسلام في ساحة السياسة لتوفيق السيف دارساً من خلاله مفهوم الحرية وحق الاختلاف في منظور الاسلاميين، وقدم عبدالواحد علواني قراءة في كتاب محمد محفوظ الفكر الاسلامي المعاصر ورهانات المستقبل، اما عبدالرحمن الحاج ابراهيم قدم مراجعة لندوة ابن خلدون قراءة معرفية ومنهجية التي عقدت في القاهرة، وقدم محمد دكير مراجعة لندوة الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات التي عقدت في برلين كما احتوى العدد على أبواب اخرى.