اكد المدير الفني التونسي لفريق سدوس الدكتور بالحسن مالوش ان تدني نتائج فريقه خلال المرحلة الأولى من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم تعود الى عدم التزام اللاعبين وانضباطهم خلال شهر رمضان المبارك، اضافة الى تردي الناحية المعنوية للاعبين بسبب تأخر صرف الرواتب. وابدى الدكتور مالوش استياءه الشديد من تعدد اصابات الفريق، واعتبرها احد الأسباب التي ساهمت في فقدان الكثير من النقاط "فقدنا ثمانية لاعبين بسبب الاصابات ابرزهم موسى السفياني وممدوح السلطان بالرباط الصليبي و صفوان الخويلدي". وارجع تعدد الاصابات الى ارضية ملعب "الصائغ" الذي يجري عليه الفريق تدريباته اليومية بسبب عدم وجود مقر للنادي "لا أستطيع ان اقول ان الارضية هي السبب الوحيد لكن بلا شك انها السبب الرئيسي في تعدد الاصابات". ونفى ان تكون الاصابات بسبب ضعف النواحي التدريبية البدنية للاعبين "لو كانت الأسباب عائدة الى نوعية التدريبات لكانت الاصابات تركزت في النواحي العضلية، لكن الملاحظ انها حدثت في المفاصل". البقاء ويعول الدكتور مالوش كثيراً على مرحلة التوقف لاعادة تأهيل لاعبي الفريق مجدداً "تنفست الصعداء لفترة التوقف والتي ستخدمنا كثيراً، والفرق الصغيرة هي الأكثر استفادة، فالفرق الكبيرة لا يعنيها التوقف كثيراً لانها لديها البدلاء الاكفياء. وبالنسبة الينا فالتوقف جاء في وقته وحاجتنا للاستراحة من اجل اعادة الحسابات وتعديل الاوضاع". واشار الى ان استراتيجيته تعتمد السعي الى البقاء في الدرجة الممتازة "نسعى لتقديم اقصى ما لدينا من جهود، ومنذ انطلاق التحضيرات وهاجسنا الوحيد هو البقاء في الدرجة الممتازة". وعن رأيه في الفرق الدوري الممتاز، قال: "بالنسبة الى المقدمة فالهلال يعتبر من اقوى الفرق اذ انه معد بشرياً ويملك امكانات كبيرة ويستطيع تجيير كامل قدراته لصالح المردود المنتظم، ما تفتقده بقية الفرق التي تقدم عروضاً متفاوتة، واما في المؤخرة فالمنافسة كبيرة من اجل الهروب من شبح الهبوط، وقد يوازي صراع المؤخرة درجة التنافس في المقدمة". ويستشرف الدكتور مالوش مستقبل صراع الهبوط برؤية خاصة "قد تختلف الأمور في المرحلة المقبلة وذلك يعود الى اختلاف درجة الدعم من قبل انصار النادي خلال المراحل اللاحقة او ما قبل الأخيرة تحديداً، اذ تتوافر الامكانات بكثافة وذلك بلا شك سيعدل من النواحي الأدائية". تسرع ونزوة وحول ظاهرة تغيير المدربين في المنافسات السعودية، قال الدكتور مالوش: "لكل فريق ظروفه ولكل حال شأنها المختلف، فاحياناً تغيير المدرب يعود بالنفع على الفريق ويعطيه نفساً جديداً لكن السمة السائدة هي التسرع في اتخاذ قرار الاقالة... وهناك نزوة لتغيير المدربين ويجب أن يفكر مسؤولو الأندية السعودية ملياً في وضع الفريق والمدرب والا يبحثوا عن النتائج الوقتية، ويجب ان يحيطوا علماً بجميع الظروف المحيطة بالفريق... والتغيير أحياناً يتم في أوقات لا يكون فيها المدرب قد نال الوقت الكافي لاظهار بصمته وفرض طريقته على اداءالفريق". واضاف: "على المسؤولين ان يتأنوا في عملية اختيار المدربين والا يعتمدوا على الأسماء البارزة والهرولة تجاههم بل الأهم معرفة طريقة التدريب ومدى تمكينها مع امكانات الفريق اضافة الى معرفة طريقة تعاطي المدرب مع اللاعبين لأن بعض طرق المدربين لا تتناسب مع نفسية اللاعب السعودي". واكد مالوش ان بعض المدربين يتعالى على اللاعب السعودي، ويعتقد انه لا يزال في بدايته "اللاعب السعودي متفوق والرياضة السعودية تطورت كثيراً وقفزت خطوات هائلة وباتت في المقدمة خليجياً وآسيوياً واحياناً عالمياً، ولذلك يجب ان يكون للاداري دور في شرح ذلك للمدربين الذين عليهم ان يفطنوا الامر، فهناك مدربون مخلصون ويعملون بجد من دون تعالي وهناك آخرون يعتبرون انفسهم في مستوى اعلى". وشدد مالوش على ان درجة تفهم الاداري لوضع الفريق ومدى وعيه يقلل من تأثير الضغوط النفسية على الجهاز الفني واللاعبين. وبحكم تخصصه في علم النفس الرياضي، يصف مالوش اللاعب السعودي بأنه حساس "يتجاوب مع التشجيع وايضاً يتأثر بالنقد السلبي ولديه الذكاء الكافي لتمييز نوعية الحديث الموجه اليه ومعرفة مدى صدقية ما يكتب عنه". التمياط ويلفت النجم نواف التمياط انتباه مالوش كثيراً "المواهب الشابة قليلة جداً، وبعضهم فقط يستحق لقب نجم ومن هؤلاء نواف التمياط لأنه لاعب منتظم في المردود والعطاء، وهو قادر على تغيير مجريات اللقاء ونتيجته في اي لحظة. وبقية من يحلو للجماهير اطلاق لقب نجوم عليهم هم نجوم موقتين يعطون في لقاء ويغيبون في آخر" ويرى الدكتور مالوش ان اسعار اللاعبين تزايدت بدرجة غير معقولة "ارتفعت الأسعار بشكل مخيف وهذا الوضع لن يعود بالفائدة على الأندية، والامر افرز مساومات ومراوغات واعتقد ان ذلك لن يخدم الأندية ولابد من ايجاد آلية جديدة لضبط الاسعار". و يقف مالوش الى صف الانتقالات "الانتقالات في مصلحة اللاعبين اذ تمنحهم شحنة جديدة، فاللاعب يمل من النادي وكذلك الأندية تمل من لاعبيها ويجب ان تكون حرية الانتقال مشروطة وليست مطلقة". ويضيف "في ظل الأوضاع الحالية فالامكانات غير متاحة لسدوس للتعاقد مع لاعبين يساهمون في مساعدتنا او اعطاء دفعة، لأن الأسعار اعلى من امكانات النادي وثقتنا كبيرة في الموجودين حالياً".