حطت فرق دوري كأس خادم الحرمين الشريفين رحالها عن فترة التوقف التي تشهدها المسابقة حاليا بسبب اجازة عيد الاضحى المبارك حيث جاءت هذه الفترة فرصة للعديد من الاندية لاعادة حساباتها من جديد بعد مضي اكثر من نصف عمر الدوري بينما واصل كل من الاتحاد والاهلي مسيرتهما من خلال المشاركة في البطولة العربية والهلال من خلال المشاركة في البطولة الخليجية. الهلال.. صدارة محلية وخليجية واصل الفريق الهلالي صدارته لفرق الدوري بعد ان لعب 15مباراة وصلت نقاطه فيها الى 29 نقطة اهلته لاحتلال الصدارة قبل فترة التوقف التي رحل الفريق فيها الى قطر حيث تجري هناك منافسات بطولة الاندية الخليجية العشرين ورغم البداية غير الجيدة للزعيم في بطولة دوري خادم الحرمين الشريفين الا ان الفريق استطاع ان يلم اوراقه من جديد خصوصا بعد تعاقده مع المدرب بيلاتشي وعودة نجميه الجابر والتمياط حيث عاد توهج الفريق الامر الذي اعاد الاطمئنان لمحبي الهلال. الاتحاد.. فرصة أكبر لتحقيق الصدارة امام الاتحاديين فرصة اكبر للقبض على الصدارة فالفريق يملك 26 نقطة من 11 مباراة والفريق الاتحادي بحق يعتبر الافضل خلال المراحل الماضية حتى انه اقل فريق من ناحية الخسائر حيث لم يتلق الا خسارة واحدة امام الشعلة ويبدو ان الاتحاديين سيظهرون امكانات فنية اكبر من خلال المباريات المتبقية خاصة بعد ظهور الفريق بمستوى رائع من خلال مشاركته في البطولة العربية التي يستضيفها الاتحاد نفسه. القادسية.. الحلم بدأ يتلاشى على الرغم من وصول الفريق القدساوي الى التربع على الصدارة خلال مراحل ماضية من عمر المسابقة الا ان النفس القدساوي يبدو انه قد وصل الى حده ولكن يبقى الفريق القدساوي احد الفرق التي قدمت عطاءات فنية جيدة قياسيا بامكاناتها واستطاع ان يثبت ابناء الخبر انهم جديرون بهذا التألق وان كانت الامور قد بدأت في العد العكسي بالنسبة لهم وستكون كذلك اذا هم تفرغوا لتبرير خسائرهم من التحكيم وخلافه وستكون فترة التوقف مجالا ارحب للقدساويين لالتقاط انفاسهم من جديد للعودة وبنفس القوة التي بدأوا بها المسابقة وعلى عكس القادسية يعيش الاتفاق اوضاعا غير مستقرة فنيا بسبب مشكلة الاجانب. النصر.. وعودة الهيمنة عاد فارس نجد للظهور من جديد بعد البداية غير الموفقة واستطاع في آخر 4 مباريات ان يبث الرعب في صفوف فرق الدوري ورغم ان موقعه في سلم الترتيب كان متأخرا الا ان الاستراتيجية الفنية التي احدثها مدربه الجديد (دانيال اسد) قد صعدت بالفريق الى مواقع الصدارة ولن ينكر النصراويون جهود لاعبيه المحترفين الذين يعدون الابرز في الساحة السعودية الان وهذا ليس غريبا على النصر الذي عرف على الدوام بنجاحه في استقطاب لاعبين على مستوى عال ورغم تخوف الجمهور النصراوي من فترة التوقف وانها ستقوض النجاحات التي حققها فريقهم في الاسابيع الاخيرة الا ان خبرة الفريق النصراوي ستكون هي الفيصل في هذا الموضوع وسيواصل الاصفر بريقه والمجال مفتوح امامه ليس للصدارة فقط وانما لاكثر من ذلك. الشباب.. ينافس بالشباب اثبت الفريق الشبابي انه لا يتأثر بأي لاعب وان لديه القاعدة المثالية لمواصلة طموح الشباب فرغم ما يعتري الفريق من نقص كبير في صفوفه خصوصا بعد انتقال كابتن الفريق الواكد للنادي الاهلي والاصابات المتلاحقة لابرز نجومه الا ان الفريق ظل على وتيرة واحدة بلاعبيه الشباب وفق معدل تصاعدي وان كانت الخبرة غير الكافية للاعبيه ستحد من تقدم الفريق لمراكز اعلى ولكن لدى الشبابيين فريقا للمستقبل فهم يعدونه لذلك وباشراف وطني الغريب في موضوع الشباب ان الفريق لم يستفد من عناصر اللاعب الاجنبي شأنه في ذلك شأن اغلب فرق الدوري. الشعلة.. واقتناع تام بالدفء يبدو ان الشعلاويين قد اقتنعوا تماما بان فريقهم لم يعد لديه ما يقدمه وان منطقة الدفء التي يحتلها حاليا هي منطقة مقنعة جدا للشعلة الفريق ظهر بمستويات متباينة وان كانت جيدة بالنسبة لفريق طامح كالشعلة واستطاع ان يحقق نتائج قوية بعد تغلبه على الفريق الاتحادي في جدة ولدى الفريق لاعب اجنبي مميز وهو كلاوديومندس كما ان الفريق يضم هداف الدوري نواف الدعجاني ويمتلك من النقاط 18 نقطة من 14 مباراة. الأهلي يعاني الصدمات عانى الفريق الاهلاوي خلال المراحل الماضية صدمات عديدة تمثلت في المشاكل الادارية التي اثرت على مسيرة الفريق ونتائجه التي جاءت على غير ما يشتهي الجمهور الاهلاوي واوقعته في مركز لا يتناسب اطلاقا مع سمعة الاهلي ولكن يبدو ان التفاف الاهلاويين حول ناديهم خصوصا في البطولة العربية والمستويات التي قدمها الفريق في هذه البطولة والتعاقد مع لاعبين اجانب بمستوى عال قد يعيد الاهلاويين الى مواقع متقدمة. الطائي.. ومنطقة الأمان قياسا بالامكانات الموجودة لدى الطائيين فالنتائج التي حققها الفريق تعد نوعا ما جيدة فالفريق حصد 17 نقطة من 14 مباراة وهو في منطقة الامان ولكن ما يحذره الطائيون هو ان يكون فريقهم ضحية لمحاولات فرق المؤخرة للنهوض على حسابهم وطموحات الطائي بعيدة كل البعد عن مراكز المقدمة او المنافسة عليها وسيعمل جاهدا على توخي الحذر والبقاء في منطقة الامان على اقل تقدير. صراع المؤخرة باسثتناء النجمة الذي يبدو انه اول المودعين هذا الموسم تبقى الآمال معقودة لدى فرق الاتفاق والرياض والرائد فالنقاط متقاربة والاداء ايضا متقارب واذا ما استفادت تلك الفرق من فترة التوقف فقد يكون احدهما ضحية الهبوط بجانب النجمة، الفرق الثلاثة مازالت تقدم عطاءات فنية خجولة جدا واصبحت محطات تستريح فيها فرق المقدمة وحتما سيتغير الوضع مع عودة المباريات حيث ستسعى تلك الفرق الى محاولة الهروب من القاع. سعود كريري من مباريات الدوري