عاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى بلاده امس، ليجد ان الملف الشيشاني التهب مجدداً. وطالب بتعزيز حماية "المتعاونين" مع موسكو، فيما وردت انباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في جامعة غروزني. وأكدت موسكو القاء القبض على وزير الأمن الشيشاني كوربال علي اتغيرييف. وبعد جولة شملت كوبا وكندا واستمرت اسبوعاً عاد بوتين الى موسكو امس. وتوجه فوراً من المطار الى الكرملين حيث اجتمع الى رئيس الوزراء مني تيل كاسيانون ووزير الداخلية فلاديمير روشايلو. وذكر الاخير ان الرئيس كلفه تعزيز حماية موظفي الإدارة المدنية الذين عينتهم موسكو في الجمهورية الشيشانية. واعترف الوزير بانهم يتعرضون لما وصفه ب"هجوم ارهابي واسع". ووردت انباء عن معارك واشتباكات في مختلف انحاء الشيشان ونقلت وكالة "انترفاكس" خبراً عاجلاً عن مقتل اربعة من طلاب جامعة غروزني وجرح عدد آخر بسبب قصف بمدافع الهاون. ورفض مصدر في بلدية العاصمة الشيشانية ان يحدد الطرف الذي قام بالقصف والهدف منه. وكان موقع "صوت القوقاز" على الانترنت اشار الى عمليات يقوم بها رجال المقاومة في غروزني، لكنه نفى انباء ثبتتها موسكو عن استعدادات لاجتياح العاصمة في 26 او 27 الشهر الجاري. وأكد الموقع ان غروزني "سوف تحرر بالتأكيد ولكن ليس في الموعد الذي ينتظرونه الروس بل في وقت آخر ليس بعيداً". وعلى صعيد آخر ذكرت قيادة القوات الروسية انها خاضت معارك في عدد من المناطق وقامت ب"تمشيط" بلدات في الجنوب الشرقي بحثاً عن القائدين الميدانيين المعروفين شامل باساييف وخطاب. إلا أن القوات الروسية أعلنت أنها سيطرت على قاعدة فيها ذخائر ومؤونة واكتشفت سيارة من طراز "هامر" كان يستخدمها باساييف.