احتجزت السلطات الروسية في مطار موسكو وزير الامن الشيشاني كوربال علي اتغييريف، فيما اكد قائد قوى الامن الداخلي ان خمسة آلاف مسلح احتشدوا على الحدود الشيشانية - الداغستانية بهدف اعلان "دولة اسلامية". اعلنت الممثلية العامة للجمهورية الشيشانية في موسكو ان وزير الامن الشيشاني كوربال علي اتغييريف، احتجز امس الجمعة في مطار فنوكوفو في العاصمة ومعه ثلاثة من موظفي الممثلية السفارة. واكدت ان الكرملين أُبلغ فوراً بالحادث. واعترفت المديرية العامة لمكافحة الاجرام المنظّم بأن رجالها احتجزوا اتغييريف وقادوه مع مرافقيه الى مقر المديرية بعد استحصال موافقة النيابة العامة، بهدف التحقيق معه بوصفه مطلوباً للقضاء منذ عام 1996 عندما شارك في عملية الاستيلاء على مدينة قزلر في داغستان. وذكر غيورغي كورليف ممثل الحكومة الروسية في غروزني ان أياً من المسؤولين عن الملف الشيشاني لم يبلغ بزيارة اتغييريف. واعرب عن امله في "تسوية سريعة للحادث". إلا ان الممثلية الشيشانية اكدت ان زير الامن الشيشاني وصل الى موسكو في اطار التحضير للقاء قمة بين الرئيسين الروسي بوريس يلتسن والشيشاني اصلان مسخادوف. واعتبرت اعتقاله "استفزازاً هدفه احباط القمة". وقد يؤدي الحادث الى توتر العلاقات بين موسكو وغروزني، ما يزيد من تعقيد الاوضاع في القوقاز. الى ذلك، اعلن الجنرال فياتشيسلاف اوفتشينيكوف قائد قوى الامن الداخلي الروسية امس ان زهاء خمسة آلاف مقاتل احتشدوا على الحدود الشيشانية ومعهم راجمات صواريخ "غراد" ومدافع وهاونات. وذكر ان بين المقاتلين رعايا طاجيكيون وافغان وعدد من رعايا دول الشرق اوسطية. واكد الجنرال ان هذه المجموعة اعتمدت "السلفية" كقاعدة ايديولوجية لاعلان "دولة اسلامية موحدة" في شمال القوقاز. وذكر قائد قوى الامن الداخلي انه حشد 17 ألف عنصر في مواجهة الحدود لكنه توقع ان تتولى سلطات غروزني "وضع النقاط على الحروف" في هذا الشأن. واكد ان المجموعة التي وصفها ب"السلفية" غدت "جسماً غريباً" في القوقاز.