اعلنت اثيوبيا واريتريا امس انهما تعتزمان اطلاق سراح اسرى من الجانبين خلال الحرب التي استمرت عامين بينهما وقتل فيها عشرات الآلاف من المقاتلين. واعلنت أسمرا أمس انها قررت اطلاق أول دفعة من الأسرى الاثيوبيين يوم غد الجمعة، ووافقت أسمرا واديس ابابا على فتح ثلاثة معابر جوية لتسهيل مهمة قوات حفظ السلام. وذكرت بعثة الأممالمتحدة في الدولتين ان القوات الدولية عبرت أول من أمس حدود البلدين بطائرات هليكوبتر بعدما وافق الطرفان على فتح المعابر الجوية. وأوضح بيان في اسمرا ان المعابر الجوية خطوة مهمة لضمان حرية حركة القوات الدولية وتأسيس المناطق الأمنية العازلة بين القوات الاثيوبية والاريترية. ويبلغ عمق هذه المنطقة 25 كيلومترا داخل الأراضي الاريترية. وفي اديس ابابا رويترز افاد بيان حكومي بثته محطة تلفزيون حكومية مساء الثلثاء ان الحكومة الاثيوبية ستطلق سراح الأسرى المصابين قبل عيد الميلاد وأن عدد هؤلاء يصل الى نحو 390 أسيراً. وأضافت انها ستفرج عن بقية الأسرى في وقت لاحق من دون ان تورد عددهم. كما سيتم الافراج عن 1200 اريتري اعتقلتهم سلطات اديس ابابا في اثيوبيا عقب اندلاع الحرب بين البلدين في ايار مايو عام 1998. ولم تكشف أي من اثيوبيا أو اريتريا عن أعداد الأسرى الذين احتجزتهم لكن اثيوبيا قدرت عدد أسراها لدى اريتريا بنحو 1500 جندي. ووقع زعيما البلدين في الاسبوع الماضي اتفاق سلام في الجزائر لانهاء الحرب التي قتل فيها عشرات الألوف من الجنود. وأوضح البيان الحكومي ان الاتفاق على اطلاق سراح الأسرى جاء بعد محادثات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.