يتوجه وزير الخارجية التركي اسماعيل جم الى تل ابيب الاسبوع المقبل ليقابل هناك نظيره الاسرائيلي شلومو بن عامي وبعض المسؤولين الاسرائيليين لطرح افكار جديدة للتوصل الى حل نهائي للقضية الفلسطينية وايقاف العنف الحاصل في الاراضي الفلسطينية. وكان مسؤولون في الخارجية التركية أشاروا خلال انعقاد قمة المؤتمر الاسلامي في الدوحة الى وجود افكار تركية غير معلنة ستطرحها انقرة على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قريباً أملاً بالجلوس مرة اخرى الى طاولة المفاوضات. واكد الوزير جم هذه الانباء، واضاف ان تركيا تحظى ب"الثقة التامة من كلا الجانبين وهذا يحمّلها مسؤولية التدخل". ومن المتوقع ان يقابل جم مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين لهذا الغرض، كل على حدة، لأنه يفضل ان يتجنب الجمع بينهما ومن المتوقع ايضاً ان تعرض تركيا تأجيل الاتفاق على القضايا المتنازع عليها مثل القدس من اجل احراز تقدم في جوانب اخرى. وكان بعض المسؤولين الاتراك اشاروا الى امكان تدويل الاماكن المقدسة المتنازع على سيادتها موقتاً حتى الحل النهائي. وكان وزير العلاقات الخارجية في السلطة الفلسطينية نبيل شعث تحدث لوسائل الاعلام التركية مرحباً بالدور التركي لكنه رفض الافصاح عن الافكار الجديدة، مشيراً الى انها في طور التحضير والتطوير. كما يتوجه الرئيس التركي السابق سليمان ديميريل في الرابع والعشرين من الشهر الجاري الى نيويورك ليلتحق بلجنة تقصي الحقائق التي تضم بالاضافة الىه اميركيين واوروبيين. ويعتبر ديميريل اكثر اعضاء اللجنة معرفة بالقضية الفلسطينية واكثرهم قرباً منها جغرافياً وسياسياً وتاريخياً.