العارضات اللواتي اختلن على المنصات بين لندن ونيويورك في الأسبوعين الأخيرين ازدهت أزياءهن بالزهور، وتزينت أثوابهن بربطات العنق، وخرجت الخرق من بعض السراويل التي ارتدينها. وقدم مصممو الألبسة الجاهزة Pret - a - porter وأغلبيتهم من الجنسيتين الأميركية والإنكليزية أزياء تدهش العين، وترسم امرأة غير مألوفة. ولعل المصمم الذي كان الأكثر تميزاً بابتكاراته هو جون روشا الذي نفح في تصاميمه روحاً شبابية واضحة متفلتاً من الأشكال التقليدية، فأظهر من جسم المرأة أكثر مما أخفى مع سراويل قصيرة وتنانير أقصر. واستعان روشا بالأعمال اليدوية مثل الكروشيه لتزيين أقمشته وزخرفتها، واستعاد موضة الهيبيين في السبعينات عبر السراويل الممزقة والقمصان التي تحمل ألوان الباستيل مع طغيان للبيج والذهبي. وسرقت أزياء بيتي جاكسون الأضواء في افتتاح عروض ربيع وصيف 2001 في لندن. وعلى رغم كون أزياؤها ترسم تفاصيل المرأة، الا انها لا تلتصق بها كلياً نظراً الى نوعية الأقمشة الفائقة النعومة التي اختارتها. البساطة هي القاعدة الأولى التي ارتكزت عليها جاكسون أما الطول الذي اعتمدته فمتوسط يوازي الركبة. وقد زينت أطراف أزيائها ب"كشاكش" من الدانتيل الزاهي بالزهور المتناثرة. احدى المصممات وتدعى لويلا بارتلي لم تشأ عرض مجموعتها الا عبر عارضة الأزياء الشهيرة كايت موس "لأنها صديقتي" حسبما قالت. هكذا وضعت موس النظارات السوداء التي تجعلها شبيهة بالممثلة آفا غاردنر وعرضت أزياء صديقتها التي جمعت بين التنانير القصيرة جداً وبين ربطات العنق، والجلد المزخرف. وقد طغى على مجموعة بارتلي اللونان الأصفر والأزرق. حديقة من ألوان الشمس وضعها المصمم ماتيو ويليامسون الذي أطلق مجموعة من الأزياء ذات طابع استوائي. سترات لها ألوان قوس القزح ذات روحية هندية، وزنانير من الجلد ذات ألوان عسكرية الى أشرطة من الزهور تلف قامات العارضات. القماش الشفاف برز بقوة لدى جايمس بورسيل، الذي استخدمه في القمصان المرصعة بالألماس المزيف طبعاً، الى معاطف رقيقة فضية اللون ذات قبّات عالية. وبرز الحرير لدى كارمن مارك فالفو، التي تميّزت تصاميمها بإبراز تقاسيم الجسم، وطغى عليها اللون الأخضر الذي استولى حتى على فساتين السهرة، واللافت ترافقه مع اللونين البرتقالي والفيروزي البراق. باختصار كانت الأقمشة الناعمة والمزهرة هي نجمة عروض "الألبسة الجاهزة" لربيع وصيف 2001، كذلك الألوان الفاتحة خصوصاً اللون الأخضر، أما الطول الدارج فيراوح بين القصير جداً والمتوسط مع غياب شبه تام للطويل إلا إذا كان مشقوقاً على جانبه.