نالت أندية غرب السعودية النصيب الأكبر من مراكز المقدمة في لائحة الترتيب العام لدوري كرة القدم الذي يضم 12 فريقاً. فقد أنهت مرحلتها التاسعة الأسبوع الماضي والأهلي وجاره اللدود الاتحاد في الصدارة ب16 نقطة، وجاء الأنصار في المركز الرابع ب14 نقطة، وحل الوحدة سادساً ب11 نقطة. وتنتظر فرق البطولة 11 مباراة مؤجلة من مراحل سابقة، ما يزيد من فرص أندية الغرب الأربعة في الحصول على نقاط أكثر والإبقاء على حظوظهما قوية في بلوغ منافسات المربع الذهبي النهائية، التي تضم أصحاب المراكز الأربعة في مقدم الترتيب. ونجح الأنصار والوحدة في لفت الانتباه، حيث تمكنا من انتزاع مركزين متقدمين قياساً الى قوة الفرق المنافسة التي تقف في مراكز أدنى. بينما حافظ الأهلي والاتحاد على ظهورهما المميز في المواسم الأخيرة، والذي منحهما الأفضلية للعب في نهائي البطولة موسمين متتاليين وحصول الاتحاد على اللقب ثلاث مرات منذ العام 1997 وتمكن الجاران من تحقيق نتائج جيدة تناسب الصفقات الخيالية التي كلفتهما ملايين الريالات أثناء الصيف الماضي لشراء عقود لاعبين بارزين، بيد أن أنصارهما لم يهتموا كثيراً بالمباريات الماضية في البطولة، واعتبروا أن المستوى دون المتوسط قياساً الى نجوم الفريقين، الذين بإمكانهم تقديم عروض أفضل. الأهلي ولعنة التعادلات مجدداً! وعلى رغم دوامة المشكلات التي تعرّض الأهلي ولاعبيه لصعوباتها في الأيام الأخيرة، إلا أن الفريق نجح في الوصول الى الصدارة برصيد 16 نقطة من 8 مباريات، واستطاع لاعبوه إحراز 14 هدفاً نصفها بتوقيع المهاجم عبيد الدوسري، الذي انتقل الى الأهلي من الوحدة قبل نحو نصف عام في مقابل 6 ملايين ريال. ونجح مدرب الأهلي الكرواتي لوكا بيروزفيتش في إبعاد فريقه عن الخسارة طوال مباريات البطولة، بيد أن لعنة التعادلات المتوالية التي عانى الأهلي منها في الموسم الماضي عادت مجدداً وفرضت عليه التعادل في نصف مبارياته خلال الموسم الحالي، وأفقدته نقاطاً مهمة في مراحل مبكرة من المنافسة. ويعاني لوكا من تواضع مستوى لاعبي الوسط في فريقه الذين لا يحسنون مساعدة المهاجمين في التخلص من مراقبة مدافعي الخصم فضلاً عن التمريرات الخاطئة التي تفقد المهاجمين خطورتهم في حال واجهوا دفاعاً منظماً. ويأمل الأهلاويون في تخطّي الصعوبات التي يعانيها فريقهم عقب رحيل مدافعه البارز عبدالله سليمان، الذي انتقل الى الهلال في الشهر الماضي. والضغوط النفسية التي منعت المهاجم البارز طلال المشعل من إحراز الأهداف خلال المباريات الماضية فضلاً عن صعوبات الحصول على لاعب أجنبي مؤثر في خط الوسط، وتعرض لاعبين مهمين الى الإصابة. وتبقى للأهلي ثلاث مباريات قبل أن ينهي مشواره في الدور الأول من البطولة، وتبدو مهمته في كسب نقاط كاملة من أمام الهلال والاتحاد والنصر، غاية في الصعوبة. الاتحاد... نهاية عهد الداهية دفع الاتحاديون الملايين قبل بداية الموسم لإنهاء صفقات التعاقد مع المدرب البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش ولاعبين بارزين من أمثال المهاجم مرزوق العتيبي والحارس مبروك زايد والمدافع محمد المولد، ما جعل البعض يرشح الاتحاد لالتهام الأخضر واليابس في بطولات الموسم المحلية والخارجية، ولم يكن أنصار الاتحاد يتوقعون أن يتعرض فريقهم في وقت مبكر الى نكسة بحجم رحيل المدرب البلجيكي احتجاجاً على رئيس النادي أحمد مسعود، ما جعل الأخير يعين المدرب الإيطالي دوتسينا بديلاً له. وكان ديمتري قاد الاتحاد الى إحراز سبعة ألقاب خلال موسمين. وتمكن الداهية البلجيكي قبل رحيله من تحقيق الفوز للاتحاد في 4 مباريات في مقابل تعادل وهزيمة. ونجح خلفه الإيطالي في رفع رصيد الفريق الى 16 نقطة من 7 مباريات، ما جعله ثاني اللائحة وراء الأهلي الذي يتفوق عليه بفارق الأهداف. وأحرز الاتحاديون 14 هدفاً طوال مباريات البطولة في مقابل 7 أهداف في مرماهم الذي عانى طويلاً غياب مجهودات الحارس حسين الصادق والمدافع الصلد محمد الخليوي بداعي الإصابة. ويأمل الاتحاد في تحقيق الفوز على الأهلي والهلال والشباب والقادسية في مبارياته الباقية قبل انتهاء الدور الأول من البطولة. وعلى رغم قوة المباريات المقبلة، إلا أن المدرب الإيطالي يراهن على قدرات لاعبي فريقه في مواصلة تحقيق الانتصارات. الأنصار عروض لافتة من جهته، استطاع لاعبو الأنصار تحقيق نتائج بارزة في 9 مباريات خاضوها في البطولة، فارتفع رصيد فريقهم الى 14 نقطة، وجعلته قريباً من الأهلي والاتحاد في الصدارة. وتمكن مدرب الأنصار البرازيلي كارلوس روبرتو من قيادة فريقه الى تقديم عروض قوية جعلته يخرج فائزاً في 4 مباريات ويتعادل في اثنين ويمتلك الأنصار مجموعة متناسقة من اللاعبين الجيدين من امثال الحارس عمر ادريس وغازي الفريدي وماجد تكر وعمر الحربي وعمر عزيز وحمزة صالح والسنغالي ماما علي. وتبدو فرصة الأنصار كبيرة لمواصلة تحقيق نتائج جيدة في الدور الثاني من البطولة لأنه سيلعب سبع مباريات بين جماهيره في المدينة وأربعاً خارجها، ما يجعله مرشحاً لدخول تصفيات المربع الذهبي النهائية. الوحدة... موسم مختلف واستطاع المدرب الروماني ديمترو تغيير جلد الوحدة خلال فترة قصيرة، وتمكّن من صنع فريق قوي يختلف كثيراً عن نظيره المواسم الماضية التي شهدت هزائم ثقيلة كادت تعيد الوحدة الى دوري الدرجة الأولى أكثر من مرة. وقاد ديمترو الوحدة الى أفضل مواسمه منذ العام 1986 عندما صار رابعاً في الترتيب النهائي للبطولة. ونجح لاعبوه في تحقيق نتائج مهمة على رغم غياب زميلهم المؤثر عبيد الدوسري الذي انتقل الى صفوف الأهلي، وتمكنوا من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في مباراتين في مقابل الخسارة في ثلاث. ويحتل الوحدة المركز السادس برصيد 11 نقطة من 8 مباريات وراء الرياض الخامس الذي يمتلك الرصيد ذاته، ولكن برصيد أكبر من الأهداف.