حمل قياديي في المعارضة السودانية الحكومة السودانية مسؤولية فشل مفاوضات اجراها تنظيمه المسلح معها. ورفض زعيم تنظيم "الأسود الحرة" عضو هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" مبروك سليم مبارك الذي يقود تنظيماً يستمد السند من قبائل الرشايدة التي تقطن مناطق الحدود الاريترية - السودانية اعطاء تفاصيل عن نقاط الخلاف، التي قادت الى فشل تفاوضه المنفرد مع الحكومة. وقال ان "عدم جدية الحكومة هو الذي أفشل اللقاء". وكشف ان هذه المفاوضات جرت في طرابلس أخيراً من دون اعطاء موعد محدد. ووصف مبارك استمرار الحشود العسكرية لقوات الحكومة والمعارضة في مناطق شرق البلاد بأنه أمر طبيعي، وحالة الحرب ستستمر ما لم يتم التوصل الى اتفاق سلام شامل. وأكد ان التجمع "لا يزال مستعداً للتفاوض على رغم التعنت الحكومي". وأوضح ان اريتريا "لم تغير موقفها المعلن منذ تقدمت باقتراحاتها للتسوية السلمية في البلاد". واضاف ان اسمرا أبلغت التجمع بأنها لا ترغب في عبور القوات المعارضة أراضيها. وأوضح ان "الاريتريين لم يسمحوا لنا بعبور أراضيهم ونحن نحمل السلاح، منذ أعلنوا وقوفهم الى جانب الحل السياسي الشامل".