سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القيادة الفلسطينية تنتقد الازدواجية الاسرائيلية : ارهاب دولة ... وترويج للسلام . دحلان يؤكد أن السلطة اقرت التفاوض مع اسرائيل وعريقات يرى ضرورة عقد قمة برعاية اميركية
اعتبرت القيادة الفلسطينية ان الحكومة الاسرائيلية تمارس ارهاب الدولة وان السلوك الاسرائيلي على الأرض يزداد شراسة في العدوان والقتل والتدمير واغتيال الكوادر والمناضلين بالرغم من ترويجها لبعض الاتصالات واللقاءات على انها انفراج كبير في عملية السلام. ورغم ذلك، اعلن مسؤول جهاز الامن الوقائي الفلسطيني العقيد محمد دحلان ان القيادة اقرت في اجتماعها بضرورة الذهاب الى المفاوضات والبحث عن طرق لحل الصراع. كذلك شدد وزير الحكم المحلي على ضرورة عقد قمة فلسطينية - اسرائيلية برعاية اميركية. غزة، واشنطن - اف ب، رويترز - اعلنت القيادة الفلسطينية في بيان عقب اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس ياسر عرفات في غزة مساء اول من امس انه "في الوقت الذي تروج فيه الحكومة الإسرائيلية لبعض الاتصالات واللقاءات على انها انفراج كبير في عملية السلام، تجد القيادة ان السلوك الاسرائيلي على الأرض يزداد شراسة في العدوان والقتل والتدمير وإرهاب الدولة واغتيال الكوادر والمناضلين ونصب الكمائن على مفارق الطرق وإطلاق الرصاص على السيارات العمومية والحصار المستمر بما فيه حجز أموال ضرائبنا لديهم". واضاف البيان الذي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية ان القيادة الفلسطينية "التي بذلت كل جهد ممكن لإنجاح عملية السلام على أكثر من صعيد تجد في استمرار العدوان الإسرائيلي نسفا لكل الجهود المخلصة من قبل جهات وأطراف عربية ودولية تسعى جاهدة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني". ورأت القيادة الفلسطينية "في هذه السياسة المزدوجة للحكومة الإسرائيلية انعكاسا لسياسة توزيع الأدوار بين العسكريين والسياسيين وتعبيرا عن حالة الفوضى السياسية والمزاودات وحالة التطرف التي تعصف بالطبقة السياسية الإسرائيلية نتيجة إصرارها على تجاهل الواقع ومواصلة سياسة العدوان والاستيطان والتوسع". وتوجهت الى "المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل التحرك العاجل لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المنفلت من عقاله والذي أضحى يشكل خطرا داهما على الشعب الفلسطيني والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، مشددة على "أهمية الموافقة في مجلس الأمن لارسال المراقبين الدوليين بأسرع ما يمكن". ودعت الى "عدم استخدام الفيتو" في هذا المجال و"الاسراع في عمل لجنة التحقيق الدولية على أرض الواقع". دحلان الى ذلك، صرح مسؤول جهاز الامن الوقائي الفلسطيني العقيد محمد دحلان امس بان القيادة الفلسطينية اقرت في اجتماعها التفاوض مع الجانب الاسرائيلي. وقال ان "الاجتماع كان لاطلاع القيادة الفلسطينية على الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي. واقرت القيادة بضرورة الذهاب الى المفاوضات والبحث عن طرق لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بما يتلاءم مع الحقوق الفلسطينية". واكد دحلان ان الفلسطينيين "لن يوقفوا الانتفاضة حتى لو اشترطت اسرائيل ذلك"، مشيرا الى ان الانتفاضة "لن تتوقف الا بعد تحقيق الحقوق الوطنية". وعن اللقاء بين عرفات ووزير السياحة الاسرائيلي امنون ليبكين شاحاك، قال دحلان ان "اللقاءات بين عرفات والشخصيات الاسرائيلية لم تنقطع وتحاول ان تخلق حالة مصالحة وتهدئة خواطر وهذا ليس مسعى تفاوضيا بل محاولة اعادة تطبيع العلاقة بين عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلية". وعن امكان التوصل الى اتفاق في فترة قريبة، قال دحلان: "الامر وقف على باراك، لا استطيع ان اتنبأ عن الوضع الاسرائيلي المتغير رغم معرفتنا التفصيلية بدقائق الامور في اسرائيل، لكن اعتقد ان امام باراك حلا واحدا هو التوصل الى اتفاق سلام معنا". واكد ان "اسرائيل لا تريد التهدئة خصوصا الجيش الاسرائيلي الذي شعر انه وضع في الزاوية في الانتفاضة". عريقات من جهة اخرى، قال وزير الحكم المحلي الدكتور صائب عريقات امس ان الفلسطينيين والاسرائيليين يجرون اتصالات لجس النبض للتحضير لقمة محتملة في الولاياتالمتحدة تهدف للتوصل الى اتفاق سلام نهائي. واضاف ان اسرائيل والفلسطينيين لم يتفقوا على احراز التقدم اللازم لعقد مثل هذا الاجتماع ولا يريدون ان تعلق الامال على هذا الامر. لكنه اضاف: "لا اعتقد ان بامكاننا اعطاء المفاوضات هذا الاسم الا اذا شهدنا قمة ... واعتقد ان كل هذه الاتصالات تسعى لمعرفة هل القمة يمكن ان تتمخض عن اتفاق". وتابع ان واشنطن تستشير الطرفين في شأن امكان عقد قمة ترعاها بين باراك وعرفات في الولاياتالمتحدة. واشار الى ان تلك المشاورات تجري الى جانب الاتصالات الفلسطينية - الاسرائيلية. وقال: "لا اريد ان ازيد من اي توقعات. في الوقت الراهن هناك اتصالات بين الاميركيين والفلسطينيين وبين الاميركيين والاسرائيليين ... لكننا لم نتلق اي دعوات من الجانب الاميركي". وشدد على انه يتعين على اسرائيل ان توافق على انهاء احتلالها للضفة وقطاع غزة قبل بدء المحادثات. وقال: "ان الحديث عن المفاوضات او القمة قبل ان تلتزم اسرائيل انهاء الاحتلال تفاؤل غير مبرر وسابق لاوانه". وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت مساء اول من امس انها تدرس امكان قيام حوار مباشر بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين في واشنطن لتحريك عملية السلام. واعلن مسؤول في وزارة الخارجية ان هذه المحادثات يمكن ان تجري ابتداء من منتصف الاسبوع المقبل. كذلك قال الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر ان الموفد روس "لاحظ وجود رغبة كبيرة في وضع حد للعنف وتهدئة الوضع والعودة الى طريق عملية السلام ... كما لاحظ وجود اتفاق واضح على ان الطريق الوحيد لانهاء النزاع يمر عبر التفاوض". وختم "ان البديل الممكن هو قيام محادثات مباشرة بين المفاوضين من الطرفين في واشنطن. ونحن نقوم بسبر غور هذه الامكانية معهم". وقالت موسكو في بيان صادر عن وزارة الخارجية ان نائب وزير الخارجية فاسيلي سريدين ونظيره الاميركي ادوارد ووكر ناقشا الوضع في الشرق الاوسط، واعربا عن املهما في "تطبيق اتفاقات شرم الشيخ في اقرب وقت ممكن". كما شددا على ان استمرار المواجهات "يطال مصالح" الطرفين.