توقعت مصادر مقربة من حزب الشعب الباكستاني بزعامة بينظير بوتو عودة الأخيرة الى البلاد خلال أسبوع. واشارت المصادر التي تحدثت ل"الحياة" امس، الى دعوة اللجنة التنفيذية في الحزب زعيمته، إلى العودة لملء الفراغ الذي خلفه سفر نواز شريف، إذ تشعر قيادة الحزب أن البلاد تعاني من فراغ قيادي يمكن لبوتو ملأه. ومعلوم أن بوتو تقيم في الإمارات وتواجه تهماً عدة بالفساد والمحسوبية، كما أن زوجها آصف زرداري يقبع في السجن منذ أكثر من أربع سنوات للتهم نفسها. ورأى مراقبون أن عودة بينظير إلى البلاد في هذه المرحلة، سيضع المؤسسة العسكرية في أزمة، على أساس أن على الأخيرة إما أن تسمح بعودتها أو تقدم على اعتقالها لتبرير المواقف التي اتخذتها ضدها في السابق. وحينها سينظر العديد من الباكستانيين إلى المسألة على أنها تفضيل عرقية أو أقليم على آخر، على أساس أن نواز شريف من اقليم البنجاب وتمت تبرئته وسمح له بالسفر، على رغم كل التهم التي وجهت إليه، بخلاف بوتو التي تنتمي إلى اقليم السند. اما السماح لها بالعودة، فسيضر بمصداقية المؤسسة العسكرية التي أتت إلى السلطة بهدف تطهير المؤسسة السياسية من الفساد.