طهران - أ ف ب، وكالة «مهر»، قناة «العالم» - حذر «الحرس الثوري» الإيراني المعارضة أمس، من انه سيقمع أي تظاهرة تنظمها اليوم لمناسبة «يوم القدس العالمي»، فيما نفى رئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي رفسنجاني الذي أُقصي من إمامة صلاة الجمعة خلال «يوم القدس» لمصلحة رجل الدين المتشدد احمد خاتمي، وجود أي أبعاد سياسية للقرار. جاء ذلك في وقت أفادت وكالة «مهر» بأن صلاة عيد الفطر في جامعة طهران ستقام بإمامة مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وجاء في بيان ل «الحرس الثوري» اوردته وكالة الانباء الرسمية الايرانية: «نحذر الشعب والحركات التي تريد مساعدة النظام الصهيوني، من انها اذا ارادت اثارة القلاقل والاضطرابات اثناء تجمع يوم القدس المجيد، ستُواجَه في شكل حاسم من قبل ابناء ايران البواسل». في الوقت ذاته، قال رفسنجاني لقناة «العالم» الفضائية الايرانية: «لا فرق في من سيكون الخطيب يوم القدس، اذ سيدافع أياً كان عن حق الشعب الفلسطيني وسيدين الجرائم الاسرائيلية، وسيطرح مطالب الشعب الايراني في هذا المجال، لذا يجب الا نعطي هذا الموضوع أبعاداً سياسية». ورداً على سؤال حول اعتبار عدم إمامته صلاة الجمعة في «يوم القدس» دليلاً على وجود خلافات بين المسؤولين الايرانيين، اجاب رفسنجاني: «يطرحون قضية وجود خلافات في كل عمل نقوم به. طيلة السنين الثلاثين الماضية من عمر الثورة الاسلامية، تثير القوى الاستكبارية قضية وجود خلافات وصراع على السلطة في ايران، في حين اننا لم نعلم بوجود مثل هذه القضايا بيننا. انها تلفيقات الاجهزة الاعلامية الغربية المعادية». واضاف: «من خلال الصداقة والتواصل، نتعاون في ما بيننا لإدارة البلد على افضل وجه ممكن». وجدد نداءه الى الشعب الايراني للمشاركة «الحماسية» في مسيرات «يوم القدس». وقال: «نسعى في هذا اليوم، الى ان نبرز اتحاد شعبنا ووحدته». اما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علي لاريجاني فحضّ «كل الدول على أن تعتبر المشاركة في يوم القدس بمثابة واجب إنساني وإسلامي، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه». وقال ان «الجمهورية الإسلامية تدافع عن الشعب الفلسطيني وتعتبر القضية الفلسطينية خارج الاطار القومي، لكنها ترتبط تماماً بالمصالح الوطنية الايرانية». وأفادت وكالة «مهر» بأن رابطة اليهود في طهران اصدرت بياناً دعت فيه «كل اليهود الايرانيين الى المشاركة الفاعلة في مسيرات يوم القدس، للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في السلام والعيش الأخوي بين المسلمين والمسيحيين واليهود».