تركزت محادثات وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي في بروكسيل امس، على قوات التدخل السريع التي يعد الاتحاد الاوروبي لتشكيلها وخصوصاً مسألة "هيئة التخطيط" التي قد ينشئها الاتحاد لترتيب مهمات قواته. وخيمت على اجواء الاجتماع تساؤلات المراقبين حول التغيرات التي ستطرأ على السياسة الخارجية والدفاعية للولايات المتحدة في ظل الرئىس الجديد جورج بوش. وأبدى بعض الاوساط الاوروبية خشيته من ان يخطو الرئىس الجديد في اتجاه تنفيذ مشروع "درع الصواريخ المضادة" الذي اجله الرئىس الديموقراطي بيل كلينتون. كما تساءل الاوروبيون حول مستقبل مشاركة الولاياتالمتحدة في مهام حفظ السلام في البلقان. وتوقع مصدر ديبلوماسي في حلف شمال الاطلسي أن تواصل الولاياتالمتحدة الدور الذي تضطلع به، ضمن القوات الدولية في كل من البوسنة والهرسك وكوسوفو. ويساند "الاطلسي" تكليف القوات الاوروبية بمهام حفظ السلام. الا انه يعترض على تشكيل هيئة تخطيط لها، مستقلة عن لجان التخطيط التابعة للحلفاء. ويربط الحلف موافقته على تزويد القوات الاوروبية عتاداً استراتيجياً بشرط اشرافه على هيئة تخطيط عمليات التدخل العسكري. ويلتقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ونظراؤهم في بلدان الحلف حول مأدبة العشاء ليل الجمعة. وتنفرد فرنسا بالدعوة الى تشكيل هيئة التخطيط المستقلة عن القيادة العليا للحلفاء. وذكر مصدر ديبلوماسي أن "غالبية البلدان الاوروبية لا تشاطر فرنسا وجهة نظرها".