أكدت المملكة العربية السعودية مجدداً دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني في "انتفاضته المباركة" وفي تصديه للاعتداءات الاسرائيلية الوحشية المستمرة ومحاولاته فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة والعنف. وفي غضون ذلك، أعلن رئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي امس ان السعودية قدمت مبلغا قدره 30 مليون دولار أميركي لصالح صندوق القدس كدفعة أولى من مساهماتها لصندوقي القدس وانتفاضة الاقصى، وان البنك تلقى ايضا من مصر دفعة قيمتها مليون ونصف مليون دولار أميركي لصندوق الانتفاضة. وجاء التأكيد للدعم السعودي للشعب الفلسطيني قبل مغادرة الرئيس ياسر عرفاتالرياض صباح أمس بعد محادثات اجراها مع القادة السعوديين، اذ استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز كما استقبله ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في حضور النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. كما استقبل الرئيس الفلسطيني الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وتناول طعام السحور ليلة أول من أمس على مائدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز. وفي تصريح ل"الحياة" أوضح نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني ان محادثات عرفات مع القادة السعوديين تناولت آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والأوضاع المعيشية المتدهورة لعشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل بسبب الحصار الاسرائيلي. وأكد الدكتور شعث ان المسؤولين السعوديين وعدوا ببذل كل الجهود اللازمة لدعم السلطة الفلسطينية في مختلف المجالات، لا سيما المتصلة منها بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد العدوان الاسرائيلي. وأوضح مصدر فلسطيني مرافق للرئيس عرفات انه تم الاتفاق مع القادة السعوديين على أن تقوم لجنة من المسؤولين الفلسطينيين برئاسة وزير الصحة رياض الزعنون بزيارة قريبة للسعودية والالتقاء مع المسؤولين عن حملة التبرعات السعودية لدعم الانتفاضة وبحضور مسؤولين عن البنك الاسلامي للتنمية للبحث في الاحتياجات الفلسطينية وتسريع آلية وصول المساعدات الى الشعب الفلسطيني.