استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الرئيس ياسر عرفات الذي بدأ زيارة للسعودية تستمر يومين، وقابل ايضا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الامير عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض امس، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الامير سلطان بن عبدالعزيز. وكان مقررا ان يلتقي الرئيس الفلسطيني مساء امس امير منطقة الرياض الامير سلمان بن عبدالعزيز. وكان السفير الفلسطيني في الرياض مصطفى الشيخ ديب صرح بان عرفات سيناقش مع الملك فهد التطورات في الاراضي الفلسطينية والسبل الكفيلة باستمرار الانتفاضة ودعمها، اضافة الى المساعي المبذولة لارسال قوات دولية لحماية الفلسطينيين. واوضح ان عرفات سيطلب "مزيدا من الضغط على الادارة الاميركية، خصوصا بصدد المشروع الفلسطيني امام مجلس الامن في شأن طبيعة المراقبين الدوليين ومهمتهم". واشار مصدر سعودي مأذون له الى ان عرفات "أطلع الامير عبدالله بن عبدالعزيز على التطورات في الاراضي المحتله وبحثا في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك". وافادت وكالة الانباء السعودية انه جرى خلال المقابلة "تبادل الاحاديث الودية وبحث الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقضية الشرق الاوسط ومجمل الاحداث على الساحات العربية والاسلامية والدولية". ويرافق عرفات وفد يضم امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس ابو مازن ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نبيل شعث ومستشار الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة. وقدمت الرياض مطلع تشرين الثانينوفمبر الماضي مساعدة عاجلة للسلطة الفلسطينية قيمتها 30 مليون دولار في اطار مساهمتها في صندوقين عربيين طرحت المملكة فكرة انشائهما خلال القمة العربية في القاهرة، برأسمال بليون دولار، وتعهدت تقديم 250 مليون دولار منها. وكانت الرياض التي جمعت اكثر من 250 مليون ريال خلال حملة التبرعات لانتفاضة الاقصى، قررت تقديم 26 مليون دولار مساعدة لعائلات شهداء الانتفاضة.