أكد رئىس الجمهورية إميل لحود "ان لبنان سعى دائماً الى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الاوسط وهو لا يزال يتمسك بهذا الخيار احتراماً منه لقرارات الشرعية الدولية، ولاقتناعه بأن مثل هذا السلام يحقق وحده الاستقرار والهدوء لدول المنطقة وشعوبها". واعتبر امام وفد العلاقات مع المشرق ودول الخليج في البرلمان الاوروبي "ان اسرائىل تتحمل مسؤولية التصعيد الذي يحصل من حين الى آخر في الجنوب". واكد "ان ما تشهده الاراضي الفلسطينية المحتلة من اعتداءات اسرائىلية متواصلة في حق الفلسطينيين الآمنين يشكل انتهاكاً صارخاً لأبسط مبادئ حقوق الانسان وارادة المجتمع الدولي". وشدد على حق لبنان في "استرجاع مزارع شبعا وتحريرها من الاحتلال"، مشيراً الى "الوثائق والأدلة التي رفعت الى الأممالمتحدة من لبنان وسورية عن لبنانية هذه المزارع". وقال: "سنسترجعها كما استرجعنا ملايين الامتار التي حاولت اسرائيل قضمها وضمها الى الاراضي المحتلة". وسمع الوفد من رئىس لجنة الشؤون الخارجية النيابية علي الخليل رفض لبنان اي مساعدات مشروطة وتمسكه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. واعتبر رئىس الوفد ميشال داري "ان الوقت حان لأن يتوقف الصراع في المنطقة، ونأمل ان تتمكن اوروبا من اقتراح تدابير جديدة تسمح اولاً بوقف اطلاق النار، ثم باعادة الحوار على ان يستعيد كل طرف سيادته على الارض". ورأى "ان تصعيد العنف في المنطقة ممكن ان يذهب الى اكثر مما هو، ونعتبر ان احد الحلول الممكن وضعها يكمن في احداث قوة تدخل دولية، اذ ان من الواضح ان كل الحلول المطروحة حتى الآن لم تؤد الى نتيجة ويجب البحث عن حل جديد خشية الدخول في وضع خطر ودقيق في المنطقة". وقال داري بعد المحادثات التي اجريت في المجلس النيابي "ان الاتحاد الاوروبي لم يضع شروطاً لتقديم المساعدات الى لبنان، فهو التزم ما بين العامين 1996 و1999 بتقديم مساعدات الى لبنان مع البنك الدولي للاستثمار فاقت المبلغ المتفق عليه". وشدد على "ضرورة تنفيذ قرارات الأممالمتحدة من اجل استتباب السلام لمساعدة شعوب المنطقة وانعاش الاقتصاد". الى ذلك، تلقى لحود المزيد من برقيات التهنئة بعيد الاستقلال ابرزها من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي نائب رئىس مجلس الوزراء رئىس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئىس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والرئىس المصري حسني مبارك وملك اسبانيا خوان كارلوس.