أبلغ العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الرئيس اللبناني العماد إميل لحود وكبار المسؤولين اللبنانيين ان الولاياتالمتحدة الاميركية "عازمة على اداء دور الوسيط لاستئناف مفاوضات السلام على المسارين اللبناني والسوري". راجع ص 4 ونقلت مصادر لبنانية رسمية عن الملك عبدالله الذي أنهى زيارته الرسمية ظهر امس للبنان حيث اجرى محادثات مع الرئيس لحود وسائر المسؤولين، ان واشنطن تدرس الآن صوغ مجموعة من الافكار يمكن ان تسهم في عودة هذه المفاوضات. ودعا لبنانوالاردن، في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الملك عبدالله راعيي عملية السلام ودول الاتحاد الاوروبي الى تكثيف الجهود "من اجل استئناف المفاوضات على المسارين اللبناني والسوري من النقطة التي توقفت عندها عام 96". وشدد على الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب اللبناني والبقاع الغربي والجولان وعلى تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وتكريس حق العودة للاجئين الفلسطينيين. ونص على ان الملك عبدالله "اعتبر ان مقاومة الشعب اللبناني للاحتلال الاسرائيلي في الجنوب والبقاع الغربي حق مشروع تقره الشرائع والمواثيق الدولية". وغادر العاهل الاردني وزوجته الملكة رانيا والوفد المرافق له بيروت، قبيل الظهر، وكان في وداعه الرسمي، الرئيس لحود وكبار اركان الدولة، بعدما حضرا صباحاً مناورة عسكرية للجيش اللبناني اجريت في منطقة جبيل.وكررت المصادر اللبنانية الرسمية ان الملك عبدالله "متفائل بإمكان استئناف المفاوضات قريباً من دون ان يحدد مهلة، وبإمكان توصلها الى نتائج عملية في اتجاه الحل في اواخر شهر أيار مايو، ما يتيح انسحاباً اسرائيلياً من الجنوب اللبناني ينوي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك تحقيقه في جدية". وأكد ان الاردن معني بالتوصل الى سلام نهائي وعادل. وشدد العاهل الاردني امام الجانب اللبناني على حماية السلام فيما اكد الجانب اللبناني انه يطمح الى التوصل الى سلام عادل وان انضمام سورية ولبنان اليه، يمكن ان يؤمن الاستقرار للجميع. وشدد الجانب اللبناني على رفض توطين الفلسطينيين في لبنان، وان العاهل الاردني "استمع الى شرح مفصل من الرئيسين لحود والحص تناولا فيه الاسباب الكامنة وراء رفضه، وفي مقدمها منع تعريض التركيبة الداخلية الى اي اهتزاز اضافة الى التقيد بالدستور الذي ينص صراحة على رفضه". وتوقفت مصادر في الجانب اللبناني امام حديث العاهل الاردني عن الانفتاح والتقرب من لبنان، فكان يكرر كلامه مقروناً بموقف مماثل في اتجاه سورية. وأوضحت المصادر ان موضوع التكامل الاقتصادي لم يطرح على بساط البحث، وان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري كأمر طبيعي، بين البلدين كان الابرز في المحادثات.