قال رئيس الجمهورية اللبنانية، أميل لحود "إننا نواجه الوضع الاقليمي ونحن أقوياء"، داعياً الى "تعبئة قدراتنا وعدم التطلع الى الامور الصغيرة والجانبية". التقى الرئيس لحود امس في قصر بعبدا وفد رابطة وكالات انباء دول حوض البحر الابيض المتوسط برئاسة مدير "الوكالة الوطنية للاعلام" الزميل خليل الخوري. وقال أمامه "في ظل ما استجد اقليمياً بوصول ايهود باراك الى رئاسة الوزراء في اسرائيل، نواجه الوضع الاقليمي ونحن أقوياء بفضل التماسك بين الدولة والشعب، الذي منه الجيش والمقاومة، يداً بيد مع الشقيقة سورية وقد اصبحنا كلنا واحداً. فللمرة الاولى يكون لبنان بهذه القوة، وللمرة الاولى يبادر العدو بطلب الخروج منه. هذا ما حصل في جزين، وبفضل قوتنا ومنعتنا الداخلية لم تحصل ضربة كف في جزين، فكان ان أقدم على تنفيذ مجزرة صيدا التي، على رغم ما أحدثته من ألم لسقوط الشهداء القضاة، برهنت مزيداً من اللحمة والتماسك والثقة بين الدولة والشعب، والتفافاً متراصاً حول الوطن". وعن نظرته الى وصول باراك الى السلطة في اسرائىل وطروحاته، أكد لحود "ان ما يهمنا ليس ما يفكر به باراك، بل ان يتحقق مطلبنا المحق والواضح في تحرير أرضنا في الجنوب والبقاع الغربي وتحرير الجولان السوري وايجاد حل منصف لوضع الفلسطينيين في لبنان". وعما يدور على الساحة الداخلية من تراشق حاصل، شدد على "وجوب الا نتطلع الى الامور الصغيرة والجانبية، لان هناك أموراً أهم تشغلنا. فالمفاوضات، ان حصلت، لن تكون امراً سهلا.ً في الماضي قطعت وعود كثيرة ولم يتحقق منها شيء. علينا ان نعبىء قدراتنا ونترقب وننتظر هل هناك شيء جدّي في اتجاه استئناف مفاوضات السلام". والتقى لحود عدداً من النواب. وتلقى برقية تهنئة من العاهل المغربي الملك الحسن الثاني لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف شدد فيها على أهمية وحدة المسلمين.