} اختتم خبراء وزارات الخارجية في الدول الاسلامية اجتماعاتهم في الدوحة امس، بعدما أعدوا مشروع برنامج عمل القمة الاسلامية الذي سيناقشه وزراء الخارجية اليوم، تمهيداً لرفعه الى القمة الأحد. وفيما أبدى اليمن تحفظه عن المشروع، أعلنت ايران انها تعيد النظر في مستوى تمثيلها في القمة، ويرجح ان لا يحضرها الرئيس محمد خاتمي، وأعلنت الرباط ان الملك محمد السادس لن يشارك ايضاً وسيمثل المغرب بوفد يرأسه ولي العهد مولاي رشيد. وحصلت مشادة عراقية - كويتية خلال اجتماع الخبراء، فيما فرضت الانتفاضة الفلسطينية نفسها على اجتماعات امس، على رغم رفض قطر استجابة ضغوط عربية واسلامية لقطع علاقاتها مع اسرائيل. أصدر وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بياناً امس أعلن فيه ترحيب قطر "أميراً وحكومة وشعباً" باستضافة القمة الاسلامية. وقال ان بلاده "تتمنى لقادة الدول الاسلامية ووفودها طيب الإقامة في قطر معرباً عن أمله في ان تحقق تلك القمة ما ترجوه الأمة الاسلامية من تعزيز تضامنها وتلاحمها وتطوير آليات العمل الاسلامي المشترك...". ايران وشددت ايران على لسان نائب وزير خارجيتها الدكتور محمد جواد ظريف في كلمة افتتح بها اجتماع الخبراء على اهمية دعم القضية الفلسطينية ودعا الى "بذل كل ما في وسعنا لتعود الحقوق الفلسطينية ويعود الشعب الفلسطيني الى أرضه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس" وأعرب عن "ثقته بقدرة قطر على القيام بأعباء قيادة منظمة المؤتمر الاسلامي". وتسلم وكيل وزارة الخارجية القطري عبدالرحمن العطية رئاسة الاجتماع من ظريف الذي كانت بلاده تتولى رئاسة الدورة الثامنة. لكن المندوب الايراني أعلن ان بلاده تعيد النظر في مشاركة خاتمي في القمة، معتبراً ان "الوضع خطيراً جداً"، بعدما أعلنت السعودية قرارها بالمقاطعة. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالقادر باجمال ان اليمن يرى "ان التضامن الاسلامي امام اختبار حقيقي في قمة الدوحة". وقال في تصريحات صحافية قبيل مغادرته صنعاء الى الدوحة "ان بلاده تتحفظ عن بعض القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة" لأنها مكررة في مؤتمرات سابقة"، مشيراً الى انه سيقدم ورقة تركز على صدور بيان "يؤكد التضامن الاسلامي الحقيقي القوي مع الشعب الفلسطيني في ضوء التطورات الراهنة في الأراضي المحتلة". المغرب في الرباط، رجحت مصادر مطلعة مشاركة الأمير مولاي رشيد شقيق الملك محمد السادس في اعمال القمة. وعزت ذلك الى "انشغالات" العاهل المغربي. لكن مصادر سياسية مغربية رجحت ان يكون عدم مشاركته "احتجاجاً" على موقف الدوحة من العلاقات مع اسرائيل ورفضها قطع العلاقات مع تل ابيب" خصوصاً ان المغرب يرأس لجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الاسلامي فضلاً عن تداعيات الخلاف السياسي والاعلامي بين البلدين، وقد تم احتواؤه منذ اسابيع قليلة. وعلمت "الحياة" ان الجلسة السرية الأولى التي عقدها مندوبو الدول الاعضاء في المنظمة الاسلامية التي تمهد لاجتماع وزراء الخارجية اليوم شهدت مشادة ومواجهات كلامية بين الوفدين العراقيوالكويتي. وقال مصدر ل"الحياة" ان الجانب العراقي اعترض على بند في مشروع جدول الاعمال يتحدث عن "الآثار المترتبة على العدوان العراقي على دولة الكويت وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وأفادت مصادر اخرى ان الوفد الكويتي اعترض على بنود اقترحتها بغداد لتضاف الى مشروع جدول الاعمال يتحدث أبرزها عن "الآثار المترتبة على الحصار المفروض على العراق والأسرى والمحتجزين والمفقودين العراقيين". وأضاف المصدر ان الوفد المصري تدخل للتوفيق بين الموقفين في صياغة بنود مشروع جدول الاعمال. واكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي عزالدين العراقي ان الوفد الكويتي ذكر بالغزو العراقي وضرورة تنفيذ العراق قرارات الاممالمتحدة. واشار الى ان الاعضاء ركزوا على معاناة الشعب العراقي الناجمة عن حرب دامت شهوراً وعلى استمرار آثارها حتى الآن، بعد مرور عشر سنوات.