دعا الرئيس الايراني محمد خاتمي الحكومات العربية والاسلامية التي تبدي نوعاً من المرونة إزاء اسرائيل الى قطع كل علاقاتها معها كي "تستجيب الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني". وأكد مصدر في الرئاسة الايرانية ل"الحياة" ان خاتمي سيرأس وفد بلاده الى القمة الاسلامية التي ستعقد في الدوحة الاحد المقبل، مشيراً الى أن أي تغيير لم يطرأ على زيارة خاتمي العاصمة القطرية. وأكد هذه المعلومات أيضاً الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي الذي أوضح ان حكومته "لم تضع شروطاً لزيارة خاتمي الدوحة للمشاركة في القمة". وأشاد خاتمي بالدول التي بادرت الى قطع علاقاتها مع اسرائيل إثر الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين، معرباً عن أمله بأن "تتوافر الظروف المواتية على أعتاب القمة الاسلامية كي تستطيع الدول الاسلامية والعربية الدفاع عن الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني". وشدد نائب وزير الخارجية الايراني السيد محمد جواد ظريف على ان بلاده تأمل بأن تكون المشاركة في القمة الاسلامية، على أعلى مستوى. وقال ان "الحضور ينبغي ان يكون مصدر وحدة وتعاون بين الدول الاسلامية وزعمائها"، متمنياً النجاح للقمة. وزاد: "بذلنا كل جهد ممكن للتعاون والتنسيق مع اخواننا القطريين". وكان المسؤول الايراني يتحدث الى "الحياة" لدى وصوله الى مطار الدوحة صباح امس، ورداً على سؤال هل يرأس خاتمي الوفد الايراني الى القمة، قال: "إن شاء الله، وكما هو مخطط". وقال محمد ظريف لوكالة الانباء القطرية: "جئنا لتسهيل اجراءات نقل رئاسة القمة الى دولة قطر وسنساهم في انجاح القمة التي تعقد في ظروف حرجة". وأشار الى الانتفاضة الفلسطينية "المباركة"، مشدداً على أهمية "ان تسفر القمة عن قرارات عملية من أجل موقف اسلامي موحد تجاه القضية الفلسطينية ودعم الانتفاضة". وعلمت "الحياة" من مصدر ايراني مطلع ان اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية سيناقش الخميس في جلسة مخصصة للانتفاضة موضوع علاقة بعض الدول مع اسرائيل، ويتوقع ان تتبنى طهران موقفاً متشدداً. وتلقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امس رسالة شفوية من الرئيس صدام حسين، نقلها وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف، وتتناول "العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها والأوضاع في المنطقة". وصرح الصحاف لدى وصوله الى مطار الدوحة مساء أول من امس بأن الرسالة تتطرق ايضاً الى القمة الاسلامية ومواضيع متصلة بالعلاقات العربية - العربية. وذكر ان العراق سيطلب تخصيص القمة للقضية الفلسطينية، مكرراً ان القرارات التي اصدرتها القمة العربية "أقل مما هو مطلوب". ويستعد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لمغادرة نيويورك اليوم في طريقه إلى الدوحة لحضور القمة الإسلامية. وكان اجتمع في مكتبه مع سمير صنبر الأمين العام المساعد سابقاً لشؤون الإعلام، في أول لقاء بينهما منذ أنهى صنبر عمله في المنظمة الدولية قبل نحو سنة. وقال صنبر إن "اللقاء كان بين زميلين عملا معاً مع أربعة أمناء عامين آخرين، ومن الطبيعي أن يشمل الحديث التوتر في الشرق الأوسط، فأنا مواطن من تلك المنطقة والأمين العام مؤتمن على قرارات الشرعية الدولية".