بغداد - أ ف ب - بعد يوم على عودة رئيس الوزراء الاردني السيد علي ابو الراغب من بغداد، في نهاية زيارة هي الاولى من نوعها لمسؤول عربي على هذا المستوى منذ عشر سنين، حذّر نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان من احتمال تعرض الاتفاقات الثلاثة التي أبرمها الجانبان الى "تأثير خارجي" ومحاولات "اساءة"، داعياً الى "صدّها" في انتقاد ضمني للولايات المتحدة. وصرح وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح بأن الاتفاق النفطي الذي ابرم بين بغدادوعمان خلال زيارة رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب العراق، يشمل كميات تعادل قيمتها 300 مليون دولار من النفط ستقدم مجانا الى الاردن. وفي تصريحات نشرتها الصحف العراقية امس، قال الوزير ان الاتفاق "يتضمن ثلاثة محاور رئيسية لتلبية حاجات الاردن من النفط الخام والمنتجات النفطية للعام 2001 بكميات تغطي حاجة الاردن وتقديم منحة من الرئيس صدام حسين للشعب الاردني، تقدر بحدها الاقصى ب300 مليون دولار يتضمنها هذا الاتفاق". وأبرم الاتفاق في بغداد الجمعة، وهو ينص على تزويد عمان اربعة ملايين طن من النفط الخام ومليون طن من المشتقات النفطية "تعادل كل حاجات الاردن من النفط الخام ومشتقاته"، بحسب تأكيد ابو الراغب. ويجدد هذا الاتفاق الموقع خارج اطار برنامج "النفط للغذاء" وطبقاً للمادة 50 من ميثاق الاممالمتحدة التي تجيز للدول المتضررة اقتصاديا التعامل مع الدولة الخاضعة للحظر، اتفاقاً ابرم بين البلدين لعام 2000 ينص على ان يصدر الاردن بضائع الى العراق بقيمة 300 مليون دولار في مقابل حصوله على 8،4 مليون طن من النفط، نصفها مجاني والنصف الثاني بأسعار تفضيلية. كما وقّع خلال زيارة ابو الراغب بغداد، محضر اتفاق لمد انبوب نفط من منطقة حديثة 250 كيلومتراً غرب بغداد الى مصافي الزرقاء الاردنية. لكن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان حذّر من احتمال تعرض الاتفاقات التي ابرمت مع الاردن الى "تأثير خارجي". وقال: "لا نستبعد قيام بعضهم هنا وهناك بمحاولة الاساءة الى ما اتفقنا عليه، لأن اي تقارب بين الاشقاء يغيظهم لذلك علينا مضاعفة اليقظة لصد اي محاولة من هذا النوع". واكد ان البلدين يعملان "كفريق واحد".