يشكل الوضع في الشرق الأوسط، خصوصاً التوتر في المناطق الفلسطينية، عنواناً للقائين يعقدهما الرئيس جاك شيراك بعد غد في قصر الإليزيه مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شمعون بيريز ووزير الدولة المغربي للشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري. وتأتي زيارة بيريز لباريس عقب اتفاق وقف النار الذي أبرمه فجر أول من امس مع الرئيس ياسر عرفات. وذكرت الرئاسة الفرنسية ان شيراك الذي كان اجرى مساء أول من امس اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك، اتصل صباحاً امس بعرفات "لتشجيعه على المضي في تطبيق الاجراءات التي اتفق عليها مع بيريز" حتى تتسنى للفلسطينيين والاسرائيليين استعادة الهدوء. الى ذلك، ذكر الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو ان الفاسي الفهري سيسلم شيراك رسالة من العاهل المغربي محمد السادس تتناول مسيرة السلام والوضع القائم في الشرق الأوسط، قبل ان يعقد جلسة محادثات مع وزير الخارجية هوبير فيدرين. وقال ريفاسو ان فرنسا تدعم الجهود المبذولة لوضع حد للتصعيد، والتي عبرت عن نفسها بمبادرات شجاعة أقدم عليها الفلسطينيون والاسرائيليون. واضاف ان المحادثات بين عرفات وبيريز أدت الى عناصر أولى ايجابية على صعيد وقف القصف و"يبدو لنا مهماً ان نكرر الدعوة لتطبيق الاجراءات المتخذة على الأرض لكي يزول التوتر ويتم استئناف الحوار". وتابع ان كل هذا يبقى طبعاً هشاً وفقاً لما أظهره الهجوم الذي وقع أول من امس في القدس الغربية وادانته فرنسا، ويؤكد ضرورة تمسك الطرفين بنهج السلام والعمل على معاودة الحوار بينهما.