يعقد مجلس التنسيق السعودي - اليمني اجتماعاته في المدينةالمنورة يومي 11 و12 كانون الأول ديسمبر المقبل، برئاسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي، والدكتور عبدالكريم الارياني رئيس الوزراء اليمني، وذلك لإقرار محضر اعدته لجنة تحضيرية في شأن مجالات التعاون بين صنعاء والرياض. علمت "الحياة" ان رئيس الوزراء اليمني سيرأس خلال زيارته السعودية وفداً كبيراً يضم عدداً من الوزراء والمسؤولين اليمنيين، بينهم وزيرا الخارجية عبدالقادر باجمال والاعلام عبدالرحمن الاكوع، ووزراء المال والتجارة والزراعة والنقل والمواصلات. ومن المقرر ان يبحث مجلس التنسيق الذي يعقد اجتماعاته للمرة الأولى منذ اكثر من عشر سنين، في محضر اجتماعات عقدتها اللجنة التحضيرية للمجلس في صنعاء الاسبوع الماضي. وتضمن المحضر اقتراحات في شأن مجالات التعاون في تسعة قطاعات، أهمها التبادل التجاري والاستثمار والاعفاءات الجمركية وخدمات النقل البري والجوي، واقتراحات لاقامة عدد من المشاريع الانمائية في مجالات الطيران المدني والارصاد والطرق والطاقة والموانئ والكهرباء، والتدريب المهني والصحة والثقافة والاعلام. ثلاث لجان واستطاعت اللجنة التحضيرية لمجلس التنسيق السعودي - اليمني، خلال اجتماعاتها في صنعاء، والتي استمرت ثلاثة ايام، ان تحصر المشاكل التي تعترض مجالات التعاون بين البلدين، وشكلت ثلاث لجان، اقتصادية وثقافية وأمنية. وعلمت "الحياة" ان اللجنة لم تتوصل الى تفاهم في شأن قضية الديون السعودية المستحقة على اليمن، وأحالت القضية على اجتماع مجلس التنسيق، كي يتخذ قراراً في شأنها. و يتوقع ان يبت المجلس ايضاً معاودة نشاط مكتب المشاريع السعودي في اليمن، والذي كان يتولى تنفيذ مشاريع انمائية تمولها المملكة في اليمن، وازالة العوائق امام انسياب الصادرات بين البلدين ودرس امكان تنفيذ مشروع الربط الكهربائي ومشاريع مشتركة في مجال النفط، وقضايا العمال والمغتربين، وتسهيل منح رجال الاعمال اليمنيين تأشيرات دخول الى السعودية.