انتخب سينودوس الروم الملكيين الكاثوليك امس مطران القدس لطفي اللحام بطريركاً للطائفة خلفاً للبطريرك مكسيموس الخامس حكيم 94 عاماً الذي استقال من منصبه قبل اسابيع لأسباب صحية. وكان السينودوس انعقد اول من امس في مقر البطريركية في الربوة شرق بيروت، في مشاركة حكيم و30 مطراناً، ووقع اختياره على لحام الذي اتخذ اسم غريغوريوس الثالث، ويعني بالعربية "الساهر" او "اليقظ". وأشار، في عظة القاها امس خلال الاحتفال بتنصيبه، الى "الوفاق" بين المطارنة الذي ادى الى انتخابه، محيياً البابا يوحنا بولس الثاني وقادة الدول العربية التي تنتشر فيها الطائفة. واذ شكر للرئىس اميل لحود وللحكومة والمجلس النيابي اللبنانيين جهودهم من اجل لبنان واستكمال تحرير ارضه، نوه بجهود الرئىس السوري بشار الاسد والمسؤولين السوريين "لدعم القضية الكبرى وهي تحرير الاراضي المحتلة في فلسطين وجنوب لبنان، واستعادة الجولان الغالي". وتمنى للدول العربية تحقيق اهدافها في السيادة والاستقلال والازدهار، وتحدث عن فلسطينوالقدس تحديداً "حيث ابرشيته وابناؤه يعانون من جراء احتلال الارض والمقدسات". فحيا "انتفاضة الحجارة وصمود اهلنا وشعبنا المجاهد منذ 5 عقود". وتمنى للرئىس ياسر عرفات "ان يحقق السلام المنشود فيهنأ شعبنا بالسلام والطمأنينة، والاستقلال الذي طالما صبا اليه". ولحام سوري من مواليد عام 1933. سيم كاهناً في 1959، وانتخب نائباً بطريركياً على القدس خلفاً للمطران ايلاريون كبوجي في 1981.