بدأ المغرب حملة تعريف وعلاقات عامة في لندن وهيوستن لحض شركات النفط العالمية على التنقيب عن النفط في منطقة بحرية داخل المحيط الأطلسي، عقب الاعلان عن اكتشافات مهمة من النفط توصلت اليها شركة "لونستار" فرع "سكيدمور" الأميركية منتصف الصيف الماضي. وتوجهت بعثة من مكتب الأبحاث والاستثمارات النفطية أمس الى ولاية تكساس الأميركية بعد زيارة مماثلة قامت بها مطلع الاسبوع الجاري الى لندن اجتمعت خلالها مع رؤساء شركات نفطية عالمية مثل "شل" و"توتال الف". وقالت رئيسة البعثة مديرة المكتب أمينة بن خضراء ان المغرب طلب عروضاً دولية للتنقيب عن النفط في منطقة بحرية تقدر مساحتها ب33 ألف كلم مربع تمتد من العاصمة الرباط الى اسفي في عمق المحيط الأطلسي. وأضافت "ان الهدف من الزيارة هو الحصول على شروط تفضيلية في ما يخص برامج الأشغال والامتيازات التي يمكن أن تحصل عليها الشركات الدولية في مجال الاستغلال والتعريف بسياسة المغرب في مجال الطاقة، والمقتضيات القانونية والضريبية التي يمنحها قانون المحروقات الجديد الذي يمنح للشركات الدولية حقوق استغلال تصل الى 75 في المئة واعفاءات ضريبية تصل الى عشر سنوات". وقال تقرير صدر عن المكتب المغربي للأبحاث والاستثمارات النفطية عرض في لندن وهيوستن "ان المناطق البحرية الأطلسية تملك احتمالات قوية مشجعة قياساً باليابسة في تحقيق اكتشافات جيدة خصوصاً ان المنطقة تشبه خليج المكسيك واسكتلندا وكندا في ما يتعلق بالأنظمة البترولية والامكانات الجيوفزيائية". وأشار التقرير الى ان تحقيق أقصى قدر من الاستثمارات في الاكتشافات من شأنه زيادة فرص الاستغلال وجني النتائج ما يشجع على الاسراع أكثر في الأشغال. ويحتاج المغرب الى استثمارات نفطية قدرها بنحو ثلاثة بلايين دولار على امتداد السنوات الخمس المقبلة. ويسعى الى جلب أكبر عدد ممكن من شركات النفط الدولية للمشاركة في مشروع ضخم للتنقيب ينطلق في نيسان ابريل من السنة المقبلة. وكانت نحو عشر شركات اخرى غالبتها أميركية وكندية وبريطانية حصلت على تراخيص التنقيب في مناطق مختلفة من البلاد، من بينها "لونستار" التي اكتشفت احتياطياً كبيراً من الغاز والنفط في منطقة تالسينت القريبة من الحدود الجزائرية يقدر بنحو بليوني برميل. وقدرت الشركة الأميركية مخزون المغرب من النفط بنحو 20 بليون برميل.