تعود حدة التنافس من جديد بين الكرتين السعودية والكويتية عندما يستضيف الهلال السالمية على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض ضمن التصفيات الدور الثاني لكأس الاندية الآسيوية ابطال الدوري. والتقى منتخبا الدولتين في الدور ربع النهائي من كأس الامم الآسيوية الثانية عشرة التي اختتمت اخيراً في لبنان، وانتهت المواجهة سعودية 3-2. وكان الهلال تغلب على الكرامة السوري في الدور الاول 2-1 في الرياض، وتعادلا سلباً في دمشق... فيما تجاوز السالمية الرمثا الاردني ذهاباً 1-صفر وتعادلا 2-2 اياباً. يذكر ان الفريقين التقيا قبل سنتين ضمن البطولة ذاتها، وفاز الهلال 3-2 ذهاباً وتعادلا سلباً اياباً . واتم الهلال استعداداته لهذا اللقاء المهم وخصوصاً انه يسعى الى مصالحة جماهيره بعد ان فقد لقب كأس الأمير فيصل بن فهد وفقدان لقبه. ويدرك مدربه الروماني ايلي بالاتشي ماذا يعني تعرض الهلال الى خسارة جديدة "ندرك مدى تأثير خسارة جديدة على الهلاليين ، فقدنا لقبنا بسبب ظروف صعبة مر بها الفريق ابرزها غياب 8 لاعبين دوليين المنتخب في لبنان، ما اثر سلباً على الاداء. والآن عاد الدوليون، وسأعمل على الاستفادة منهم طبعاً، لكن هذا لا يعني انني ساشركهم جميعاً، حتى لا افقد الفريق انسجامه". وانخرط لاعبو الهلال الدوليين في التمارين الاخيرة، وغاب المهاجم عبدالله الجمعان بداعي الاصابة. وستكون مشاركته متوقفة على مدى تحسن حالته. واكمل الهلال لائحة لاعبيه الاجانب بعد ان وقع له النيجيري مانجوت، وخلت التشكيلة من المخضرم يوسف الثنيان لعدم اكتمال لياقته. وسيعتمد بالاتشي على محمد الدعيع لحراسة المرمى، وبندر المطيري وعبدالله شريدة وفهد المفرج احمد خليل واحمد الدوخي للدفاع، وفيصل ابو اثنين ونواف التمياط ومحمد الشلهوب ومانجوت للوسط، السنغالي دان فاييه والكولومبي ريكاردو بيريز الملقب بالكاتو للهجوم. الكرة السعودية افضل على الجانب الآخر، يضم السالمية لاعبين يعرفون الهلال حق المعرفة هما المهاجمان جاسم الهويدي وبشار عبدالله وسبق ان لعبا في صفوف الهلال وهما سجلا هدفي الكويت في مرمى الدعيع في لبنان. واكد رئيس السالمية الشيخ خالد اليوسف ان مباراة اليوم لن تخرج عن اطار الروح الرياضية، وقال: "كانت هذه الروح ستتجلى قبل ايام عندما كان بشار عبدالله قريباً من التوقيع في صفوف الهلال، لكن قرار الاتحاد الكويتي بمنع احتراف اللاعبين الكويتيين في الخارج قبل تصفيات كأس العالم 2002 وقف حائلاً دون اتمام رغبة اللاعب والناديين". ووصف مدرب السالمية الكرواتي ايفان بولجان مباراة فريقه بالصعبة "وتكمن صعوبتها في اننا سنواجه احد افضل الاندية السعودية ، لكنني سألعب من اجل الفوز وكسر حاجز الرهبة". وأشار الى ان "الكرة السعودية تعد الافضل حالياً بالنسبة الى دول الخليج، ولديها اقوى المسابقات المحلية بفضل اللاعبين الأجانب... وتبقى الكويت المنافس التقليدي لها، ولقاء اليوم هو امتداد لهذا التنافس". وانتقد المدرب موعد اقامة المباراة "التوقيت لا يناسبنا كما هو الحال بالنسبة الى الهلال. وكان جديراً ان تقام بعد شهر او شهرين وليس في اعقاب الانتهاء من بطولة الأمم الآسيوية مباشرة". ويضم السالمية كوكبة من نجوم منتخبي الكويت الاول والاولمبي، وينتظر ان يدافع عن الوانه صالح مهدي لحراسة المرمى، وسامر المرطة وعلي رضا وعلي فلاح وناصر العثمان للدفاع، صالح البريكي ومحمد البريكي ونواف المرطة وجراح عبداللطيف للوسط، وبشار عبدالله وجاسم الهويدي للهجوم... وسيكون علي مروي احتياطياً لاحدهما.