طوكيو - أ ف ب - انهى بوكا جونيورز الارجنتيني احتكار الاندية الاوروبية للقب الكأس القارية "الانتركونتيننتال"، التي تجمع سنوياً بين بطل اندية اميركا الجنوبية ليبرتادوريس وبطل دوري ابطال اوروبا، في الاعوام الخمسة الاخيرة، واحرزه بتغلبه على ريال مدريد الاسباني 2-1 على الملعب الوطني في طوكيو. ورفع الفريق الارجنتيني، الذي توج بطلاً لهذه الكأس للمرة الثانية في تاريخه بعد الاولى عام 1977، رصيد الاندية الاميركية الجنوبية الى 21 لقباً من بينها 8 ألقاب لنظيرتها الارجنتينية في مقابل 18 لقباً للاندية الاوروبية من بينها 7 ألقاب لنظيرتها الايطالية. كما حرم ريال مدريد من تحقيق انجازمعادلة الرقم القياسي لعدد الالقاب المسجل باسم اندية ناسيونال وبينارول من الاوروغواي وميلان الايطالي 3 مرات لكل منها، علماً ان ريال توج بطلاً للمسابقة عامي 1960 و1998. وعاد الفضل الاول في فوز بوكا جونيورز الى مهاجمه مارتن باليرمو، هداف الدوري الارجنتيني موسم 1998-1999، الذي سجل هدفي فريقه في الدقيقتين 3 و6، علماً ان الفريق الاسباني فرض رقابة لصيقة عليه. وجاء الاول اثر تمريرة عرضية على طبق من ذهب من دلغادو الذي كسر مصيدة التسلل واندفع من الجهة اليسرى، والثاني اثر تسديدة قوية ودقيقة من 18 متراً بعد تخطيه المدافع الكاميروني نجيتاب جيريمي . وسيطر ريال مدريد على مجريات المباراة بعد الهدفين، وقلص البرازيلي روبرتو كارلوس النتيجة بسرعة في الدقيقة 11، عندما استقبل بصدره كرة مشتتة من الدفاع الارجنتيني اثر تمريرة من البرتغالي لويس فيغو ثم سددها بيسراه في الزاوية الضيقة للحارس كوردوبا الذي حاول ابعادها من دون جدوى . وكاد نفسه يدرك التعادل من تسديدة قوية من 35 متراً علت العارضة 17. وتوالت عملية اهدار الفرص الاسبانية في باقي فترات المباراة، وابرزها لراوول غونزاليس عبر "لوب" خادعة 18، وتسديدتين رأسيتين من ركلتين حرتين نفذهما فيغو 23و55. والغى له الحكم الكولومبي اوسكار رويز اكوستا هدفاً من مجهود فردي بحجة التسلل 65، بعدما كان كرر الامر ذاته مع جيريمي الذي نجح في متابعة ركلة حرة مباشرة نفذها فيغو داخل الشباك 56. وحرم كوردوبا حارس الفريق الارجنتيني مهاجمي الفريق الابيض من التسجيل مرات عدة ايضاً، واهمها عبر ركلة حرة جانبية لفيغو ابعدها بصعوبة الى ركنية 67، بينما عطل الدفاع الصلب باقي المبادرات الهجومية، واخطرها لغوتي عبر تسديدة رأسية في الدقيقة 71 مررها اليه الاحتياطي البرازيلي سافيو، والذي شارك بدلاً من الانكليزي ستيف مكمنمان غير الموفق، علماً ان غوتي نفسه اضاع اكثر من اربع فرص صريحة للتسجيل في المباراة. ولم تنفع ورقة المدرب دل بوسكي الاخيرة في اشراكه المهاجم فرناندو موريانتيس بدلاً من لاعب الوسط الفرنسي كلود ماكيليلي في الدقائق ال15 الاخيرة في تفادي الخسارة، اذ أهدر فرصته فرصة الاخيرة للتسجيل برأسه اثر تمريرة من فيغو 87.