اتهمت بلغراد مسؤول الإدارة المدنية الدولية في كوسوفو بانتهاك سيادة يوغوسلافيا بعدما قرر فرض عملة أجنبية للتداول النقدي بصورة رسمية داخل الاقليم الصربي. وأعلن ناطق باسم الوحدات العسكرية البريطانية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية أمس السبت أن عبوة ناسفة كانت مثبتة في مدخل شقة في عمارة سكنية في بريشتينا انفجرت وأدت إلى قتل عجوز صربي وإصابة ثلاثة أطفال ألبان بجروح. وفي غضون ذلك، واصل الصرب اغلاق الطرق المؤدية إلى داخل بلدة غراتشانيتسا جنوب بريشتينا ضمن الحملة التي بدأوها الأربعاء الماضي لمطالبة المسؤولين الدوليين بالتحقيق في سلسلة عمليات الخطف التي تعرض السكان الصرب لها في المنطقة. وأفاد رئيس حكومة صربيا ميركو ماريانوفيتش أن القوات الدولية "تقف وراء عمليات القتل الجماعية التي يتعرض لها الصرب في كوسوفو". وقال في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس: "إن المسؤولين الدوليين في الاقليم يعقدون صفقات مع جيش تحرير كوسوفو بدل الالتزام بقرار مجلس الأمن بنزع سلاح الألبان". ونشرت وكالة "تانيوغ" الرسمية في بلغراد بياناً اتهم مسؤول الإدارة المدنية التابعة للأمم المتحدة برنار كوشنير بانتهاك سيادة يوغوسلافيا "عندما أقر المارك الألماني عملة نقدية رسمية في كسوفو". وأضافت ان اجراء كوشنير يمثل خطوة جديدة "في انتهاكاته لقرار مجلس الأمن 1244 الخاص بكوسوفو بقطع علاقات الاقليم مع دولته يوغوسلافيا ما يدعم تطلعات الارهابيين الألبان الاستقلالية". وانتقد بيان الوكالة اليوغوسلافية قرار كوشنير بتقاضي رسوم في النقاط الجمركية للأقليم مع البانيا ومقدونيا أكثر إذا كان الدفع بالدينار اليوغوسلافي. وكان كوشنير أعلن أول من أمس الجمعة المارك الألماني عملة رسمية في كوسوفو وترك العملة اليوغوسلافية دينار في مجال التداول أيضاً "ولكن حسب خيار السكان". وحاء هذا الاجراء في وقت أعلن كوشنير افتتاح نقاط جمركية حدودية تابعة للأمم المتحدة على حدود الاقليم مع كل من ألبانيا ومقدونيا، واعتبر أن هذه النقاط "ستحقق موارد دخل ضرورية لدعم اقتصاد كوسوفو، كما أنها ستساهم في مكافحة السوق السوداء وعمليات التهريب".