أدى قرار محكمة فلوريدا العليا منع اعلان النتائج الرسمية للانتخابات في الولاية وبالتالي فوز المرشح الجمهوري فيها الى تأجيل الحسم في النتيجة، تاركاً الشعب الاميركي وسط المزيد من الجدل قبل معرفة من سيكون رئيس الولاياتالمتحدة المقبل، على الأقل حتى يوم غد. راجع ص 7 وندد مساعدو بوش بالفرز اليدوي، متهمين اليموقراطيين بعمليات تزوير عدة. فلولا قرار المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في فلوريدا، لأعلنت أمس وزيرة الدولة في الولاية النتائج الرسمية لمصلحة جورج بوش. بعدما ثبت ان أصوات الغائبين عززت تقدمه على الديموقراطي آل غور ب930 صوتاً. لكن المحكمة التي تتألف من سبعة قضاة عينهم حاكم ديموقراطي تدخلت مساء الجمعة لمنع الوزيرة من اعلان النتائج في انتظار الاستماع الى وجهة نظر الطرفين في قانونية احتساب نتائج الفرز اليدوي التي تجري حالياً في عدد من المقاطعات الديموقراطية. وحددت المحكمة بعد ظهر غد لعقد جلسة استماع، وقد تسمح باعلان النتائج في وقت متأخر. وانحصرت المعركة الرئاسية حالياً في الجدل حول احتساب هذه الاصوات بعدما فشل بوش عبر المحاكم بوقف عمليات الفرز اليدوي. واذا قضت بإلزام وزيرة الدولة احتساب نتائج الفرز اليدوي فإن ذلك سيؤدي الى تأجيل اعلان النتائج الى أواخر الشهر الجاري، وربما الى قلب الموازين وتعديل نتيجة الانتخابات لمصلحة غور. أما اذا سمحت المحكمة بالمضي في اعلان النتيجة فستكون لمصلحة بوش. لكن ذلك لن يكون نهاية المعركة القضائية اذا قرر الديموقراطيون الاستمرار في تحدي نتائج الفرز الآلي. فقانون الولاية يسمح لأي من المرشحين بالطعن في النتائج ورفضها، كما ان غور قد يلجأ الى المحكمة الفيديرالية العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد. الى ذلك، استمرت أعمال الفرز في مقاطعة بالم بيتش، لكنها كانت بطيئة بسبب الجدل بين المراقبين من الطرفين حول شرعية الاصوات. واكد مسؤولون في المقاطعة ان العملية قد تستغرق شهوراً اذا استمرت على هذه الوتيرة. واعترض الجمهوريون على عدم احتساب 1400 صوت من أصوات الغائبين معظمها لعناصر في الجيش، وتم اهمال هذه الاصوات بسبب خطأ في البريد وعدم وجود اختام توضح تاريخ إرسالها. وبعد معرفة نتائج أصوات الناخبين، أصبحت آمال الديموقراطيين معلقة بنتيجة الفرز اليدوي في مقاطعات بالم بيتش وميامي دايد وبراورد، وهي مقاطعات ديموقراطية. وفاز غور في ولاية نيومكسيكو واوريغون بفارق ضئيل، ولكن هذا الفوز لا يضمن له الرئاسة.