} اتخذت السلطات الروسية قراراً مفاجئاً بتعيين رجل أعمال مغموراً نائباً لرئيس الادارة التي نصبتها في الشيشان، وتكليفه جلب استثمارات ومساعدات للجمهورية، من الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وجاء ذلك في وقت واصل الجيش الروسي هجماته على المقاومة التي اعلنت انها ستستهدف المنشآت النفطية في الجمهورية، ووعدت بمعاقبة بائعي الكحول والمخدرات هناك. عيّنت موسكو آدم دينييف نائباً لرئيس الإدارة الموقتة في الشيشان وممثلاً خاصاً للجمهورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واشارت الى ان دينييف سيتولى ما وصفته ب"ملف الاستثمارات والمساعدات الإنسانية" للشيشان. وقال دينييف في تصريح للصحافيين ان لديه علاقات جيدة مع عدد من الفاعليات السياسية والمالية في المنطقة. وأضاف انه ينوي توظيف هذه العلاقات في المساعدة على بناء الجمهورية الشيشانية، عبر استقدام رأس مال أجنبي كبير. واعتبر ان "الحرب انتهت عملياً"، وما يحصل لا يعدو كونه "حوادث اطلاق النار تحدث في كثير من دول العالم". وتضارب كلامه مع ما اعلنته القيادة العسكرية الروسية حول "معلومات مؤكدة" عن تحضيرات تجريها المقاومة المناهضة للروس لشن "عمليات هجومية كبيرة في غروزني وغوديرميس"، اكبر مدينتين في الجمهورية. ولوحظ ان رئيس الإدارة الموقتة في الشيشان أحمد قادروف المعيّن ايضاً من جانب موسكو، لم يعلق على تعيين نائب له. ولم يسبق لدينييف ان تولى مناصب رسمية من قبل، ولا يعرف عنه سوى انه "رجل اعمال مقيم في موسكو منذ اندلاع الحرب الشيشانية"، بحسب المعلومات الرسمية. وكان الكرملين شكل ادارة للشيشان تنافس ادارة الرئيس المنتخب اصلان مسخادوف التي تخوض حرباً ضده لمساندته مطالب داخلية بانفصال الجمهورية وتخليها عن الحكم الذاتي الذي منحتها اياه روسيا. المقاومة من جهة اخرى، أعلن موقع "صوت القوقاز" الشيشاني على الانترنت ان "المجلس الأعلى للشورى" برئاسة القائدين المناهضين للروس شامل باسايف وخطاب، أصدر قرارين نص اولهما على توجيه جهود المقاتلين نحو تدمير المنشآت النفطية وخطوط الامداد في الشيشان، فيما دعا القرار الثاني القادة الميدانيين الى تعميم تعليمات في مناطق نفوذهم بوقف بيع الكحول والمخدرات. ووعد القرار المخالفين بالعقاب "بحسب تعاليم الشريعة". وفي غضون ذلك، استمرت العمليات العسكرية الروسية في الشيشان، وشملت قصفاً بصواريخ الهليكوبترات وعمليات دهم، تخللتها اعتقالات لمتهمين بالتعاون مع المقاومة.