} واصلت القوات الاسرائيلية مساندتها للمستوطنين في شن هجمات على المدن والقرى الفلسطينية، فيما هاجمت المروحيات عدداً من مراكز السلطة. وركزت قصفها على بيت جالا حيث قتل الطبيب الالماني هاري نيشر وأصيب 17 بجروح مختلفة. وساد هدوء حذر محاور المواجهات في قطاع غزة، حيث استشهد الشاب جهاد أبو شحمة 14 عاماً. استشهد أربعة فلسطينيين متأثرين بجروح اصيبوا بها خلال مواجهات اليومين الماضيين فيما قتلت الصواريخ الاسرائىلية بصورة بشعة طبيباً المانياً في مدينة بيت جالا خلال عمليات قصف لم تشهد لها البلدة مثيلاً منذ بدء القصف قبل خمسة اسابيع، واصيب العشرات بجروح بالرصاص الحي والمعدني الذي اطلقه جنود الاحتلال على المتظاهرين في غير مكان في الضفة وغزة. وفتحت القوات الاسرائيلية المجال للمستوطنين اليهود في منطقتي نابلس ورام الله بالتحديد لارهاب المواطنين الفلسطينيين في القرى المحيطة بالمدينتين فيما استمرت في محاصرة اماكن تواجد الفلسطينيين في الضفة والقطاع. وأطلق فلسطينيون النار على مقر للشرطة الاسرائيلية في شارع صلاح الدين في القدسالشرقية ولم يبلغ عن اصابات. وفتح مستوطن النار باتجاه سيارة فلسطينية قرب بلدة دير نظام التي عاشت ليلتين من رعب وارهاب المستوطنين وجنود الاحتلال في اعقاب مقتل مستوطنة يهودية وجنديين اسرائيليين قرب القرية قبل يومين في مكمن نصبه المقاتلون الفلسطينيون. وواصلت القوات الاسرائيلية شن حملة اعتقالات واسعة النطاق في صفوف المواطنين، خصوصاً على اعضاء وكوادر حركة "فتح" التي تتهمها بقيادة الانتفاضة الحالية وعمليات اطلاق النار على الجنود والمستوطنين. وكانت الطائرات المروحية العسكرية الاسرائيلية قصفت منتصف ليلة الاربعاء - الخميس مراكز "فتح" ومنازل المواطنين في خمس مدن في الضفة في ختام يوم خلف تسعة شهداء فلسطينيين. وتركز القصف الاسرائيلي بصورة غير مسبوقة على بلدة بيت جالا بعد ساعات قليلة من انتهاء اجتماع للمجلس الامني الوزاري المصغر الذي ترأسه باراك وصرح بعده انه "يحافظ على سياسة ضبط النفس". واستهدف القصف أحياء السهل والعماير وبيرعونة ومنطقة النادي الارثوذكسي في البلدة، بعد اكثر من ست ساعات من القصف المتواصل لاحياء المدينة بقذائف المدفعية والمدافع الرشاشة. وشب حريق في احد المنازل الذي كان لا يزال اصحابه داخله. وذكر شهود ان جسد الطبيب الالماني تحول الى اشلاء جراء القصف فيما اصيب طفل في العاشرة من العمر يدعى معتز شرحه بجروح خطيرة بشظايا قذيفة. غزة استشهد الشاب جهاد أبو شحمة 14 عاماً من مدينة خان يونس، فجر أمس، متأثراً بجروح أصيب بها أول من امس في مواجهات وقعت قرب حاجز التفاح المجاور لمستوطنة "نفيه دكاليم" غرب المدينة. واصيب في مواجهات وقعت قرب الحاجز نفسه، أمس، اكثر من عشرة شبان حسب مصادر طبية في المدينة. اما في مدينة غزة، فشهدت منطقة المنطار مواجهات، أقل حدة من الأيام السابقة، وعلى رغم ذلك فإن حوالى 20 شاباً أصيبوا بجروح. ولم تشهد محاور المواجهات التقليدية الاخرى، قرب بوابة صلاح الدين في رفح، أو حاجز بيت حانون "ايريز" أو محيط مستوطنة "كفارداروم" مواجهات امس، فيما ساد الهدوء الحذر والنسبي هذه المناطق، بعد أيام دامية الاسبوع الماضي. الى ذلك، فجر مجهولون عند السادسة والنصف صباح امس بالتوقيت المحلي عبوة ناسفة لدى مرور قافلة اسرائيلية على الطريق الذي يربط مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة، ومعبر المنطار شرق المدينة، ما أدى الى إلحاق أضرار جسيمة بإحدى الشاحنات العسكرية، لكن من دون وقوع جرحى أو مصابين حسب مصادر عسكرية اسرائيلية. وشهدت مدينتا غزة وخان يونس، فجر امس، وليل أول من امس، اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال ومسلحين فلسطينيين، فيما قصفت قوات الاحتلال منازل المواطنين بالأسلحة الرشاشة في المدينتين، من دون وقوع اصابات.