دمشق - "الحياة" - اجرى الرئيس بشار الاسد محادثات امس مع رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي. وقال المتحدث الرئاسي جبران كورية ان رئيس الوزراء السوري محمد مصطفي ميرو وعدداً من الوزراء السوريين حضروا اللقاء الذي عقد في قصر الرئاسة. واشار الى ان الاسد اطلع خلال اللقاء على مضمون ومجريات المحادثات التي جرت بين الجانبين السوري والمصري على طريق تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، كذلك العلاقات الاخوية بين البلدين والرغبة في تطويرها ودفعها الى أمام لتواكب العلاقات السياسية والتعاون والتنسيق السياسي بين البلدين. وعقدت اللجنة السورية - المصرية برئاسة ميرو وعبيد اجتماعا مساء امس في دمشق لمناقشة التقارير التي اعدها الوزراء المعنيون بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية. الى ذلك، اعلنت مصادر رسمية ان ميرو سيتوجه غدا الى ايران على رأس وفد رسمي واقتصادي كبير يستهدف تطوير العلاقات مع ايران، بعدما بحث مع رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في تعزيز العلاقات الاقتصادية الجمعة الماضي. واشار ميرو الى ضرورة "التغلب على العقبات والصعوبات التي كانت تعترض عملية التكامل بين البلدين" في وقت يبدو ان الدول العربية في "حاجة ماسة الى تعاون سياسي وتكامل اقتصادي وتجاري قوي تواجه به التطورات والمتغيرات التي يشهدها العالم والمتمثلة بالتكتلات الاقتصادية العملاقة وثورة الاتصالات والعولمة". ونوه ب"عملية التحديث التي تشهدها سورية واستثمار الامكانات المادية والبشرية والدخول الى القرن الواحد والعشرين من باب الحداثة والعلم والتفاعل مع معطيات الثورة التكنولوجية وتعزيز العمل القومي العربي والسير على طريق الوحدة الاقتصادية العربية". وقال عبيد ان محادثاته وميرو تستهدف "بناء جسور قوية تربط بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات"، مؤكداً ان هذه الروابط المتينة التي شيدها الرئىس محمد حسني مبارك والراحل حافظ الاسد "ستزداد قوة مع الرئىس بشار الاسد". ودعا رئيس الوزراء المصري الى اقامة تعاون سوري - مصري في مجال المعلوماتية واقامة صناعات مشتركة بعدما "عبر عن اعجابه بما تقوم به الحكومة لتطوير الجيل القادم وتحديث التعليم والتدريب واكتساب الخبرات".