قالت مصادر ايرانية في طهران ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيقوم صباح اليوم ب»زيارة قصيرة تستمر بضع ساعات» الى دمشق يجري خلالها محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد يتوقع ان تتناول العلاقات الثنائية ومستجدات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط. وينتقل نجاد من دمشق الى الجزائر لاجراء محادثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في طريقه الى نيويورك لالقاء كلمه بلاده في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة. وشهدت دمشق الاسبوع الماضي سلسلة من التحركات السياسية، حيث استقبل الرئيس الاسد كلا من المبعوث الفرنسي لعملية السلام جان كلود كوسران والمبعوث الاميركي لعملية السلام السناتور جورج ميتشل. كما تلقى رسالة خطية من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تتعلق ب»العلاقات الثنائية بين سورية والعراق وأهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين» بحسب «الوكالة السورية للانباء». وكان الرئيس الايراني زار دمشق في شباط (فبراير) الماضي وعقد جلسة محادثات مع الرئيس الاسد تناولت «العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية». كما جرى وقتذاك توقيع وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والايراني منوشهر متقي اتفاقا لالغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين. وعقدت في دمشق لاحقا اجتماعات اللجنة العليا برئاسة نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ورئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري. كما زار العاصمة السورية في الشهر الماضي، كل من علي ولايتي كبير مستشاري الشؤون الدولية مرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي ووزير الخارجية منوشهر متقي. وقام نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري بزيارة طهران لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وكان مصدر حكومي في بيروت أكد الخميس ان نجاد سيزور لبنان في 13 و 14 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، وسيلتقي نظيره اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ومسؤولين في «حزب الله».