تشهد دمشق حالياً حركة اقتصادية متوازية مع النشاط الديبلوماسي المتمثل بزيارات مسؤولين أوروبيين وأميركيين في الأيام المقبلة، للبحث في تطورات المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية. وكان وزير الخارجية التشيخي يان كوهوت افتتح بعد ظهر أمس اجتماعاً لمجلس رجال الأعمال السوريين والتشيخيين بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قبل ان يلتقي وزير الخارجية وليد المعلم مساء. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس بشار الأسد اليوم (الأربعاء). وقال كوهوت إن العلاقات بين دمشق وبراغ «متينة ولها تاريخ طويل وفيها العديد من العناصر الإيجابية التي يمكن تطويرها»، مشيراً الى أن العلاقات «الآن أغنى من السابق وبخاصة أن تشيخيا عضو في الاتحاد الأوروبي، ذلك ان سياسة الجوار الأوروبية التي تندرج في إطارها سورية تقدم للشركاء علاقات سياسية عميقة وتكاملاً اقتصادياً». كما يلتقي الرئيس الأسد أيضاً نائب وزيرة الخارجية للشؤون السياسية وليم بيرنز على رأس وفد يضم عدداً من المسؤولين الأميركيين، بحيث يدلي بيرنز تصريحات صحافية قبل لقائه المعلم. وعلم أن الوفد لن يضم مسؤول الشرق الأوسط دانيال شابيرو الذي أوفد أحد مسؤولي مجلس الأمن القومي ليلتحق ببرنز. وعاد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد من المغرب للمشاركة في المحادثات السورية - الأميركية. وقالت مصادر ديبلوماسية فرنسية ل «الحياة» إن وفداً من رجال الأعمال الفرنسيين يضم 30 شخصاً سيرافق رئيس الوزراء فرانسوا فيون في زيارته الى دمشق السبت المقبل، حيث يلتقي الرئيس الأسد ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري. وفي باريس قالت مصادر إن زيارة فيون أيام الجمعة والسبت والأحد إلى دمشق والأردن، تهدف إلى تعميق الحوار السياسي مع البلدين وتعزيز العلاقة معهما. وأن زيارة فيون لدمشق ستعمق حواراً سياسياً بدأ منذ سنة ونصف بين فرنسا وسورية وستكون مواضيع السياسة على جدول أعمال فيون في لقائه الرئيس الأسد، إضافة الى الطابع الاقتصادي والثقافي للزيارة. وسيوقع فيون اتفاقات اقتصادية وثقافية في كل من دمشق وعمان من بينها اتفاق تعاون بين متحفي دمشق واللوفر الفرنسي واتفاقات لتسهيل الاستثمارات. الى ذلك، قال رئيس «غرفة الملاحة البحرية» السوري عبد القادر صبرا ان وفداً من ثلاثين رجل أعمال سوري، سيبدأ اليوم (الاربعاء) زيارة الى أنقرة