اثارت القرارات الخاصة بتوفيق اوضاع مؤسسة "مصر للطيران" التي اصدرها مجلس الوزراء المصري قبل اسابيع مخاوف لدى الناقلة تتعلق بكيفية التعامل مع تحرير حركة الطيران العالمي المنتظم والعارض في المطارات المصرية، كما اصدر المجلس قراراً بزيادة طاقة الطيران الداخلي والسماح للطيران الخاص بتسيير رحلات داخلية منتظمة، وذلك من خلال الشركات القائمة او إقامة تحالفات. وأصدر المجلس كذلك قراراً بمنح "مصر للطيران" مهلة لدراسة خطط توفيق اوضاعها ورفع معدلات التسويق والاداء والتشغيل وتحويلها إلى شركة قابضة ما دعا "مصر للطيران" الى التعاقد مع شركة الخبرة العالمية سيبر، التابعة ل"أميركان ايرلاينز"، أكبر شركات الطيران العالمي، للاستفادة من خبرتها في مجال تلافي العيوب والاخطار التي تظهر في عمليات التشغيل، او عدم التنسيق بين كل الأجهزة المسؤولة من عمليات التشغيل للوصول بمستوى الشركة الى العالمية. وقال رئيس "مصر للطيران" السيد محمد فهيم ريان ل"الحياة" ان شركته لجأت الى "سيبر" لمعالجة جوانب القصور في مستويات الاداء، وكذلك دراسة موقف الشركة في كل القطاعات والانشطة، واستخدام احدث النظم العالمية المتطورة إلى جانب تطوير اساليب الحجر لتذاكر الطيران، وكيفية الاستغلال الامثل للطرازات التي امتلكتها الشركة اخيراً، لا سيما في حال تعرض الشركة لاي ازمات طارئة، مثل الارهاب، او تعرض مناطق معينة لتوترات سياسية تؤثر على حركة الطيران. وأكد ريان ان شركتي "سيبر" و"اميركان ايرلاينز" قدمتا الخبرة والمعونة للكثير من شركات الطيران الاخرى، وجاءت النتائج جيدة. ووصف ريان "سيبر" انها ستكون بمثابة المستشار الخاص للشركة في كل انشطتها كما تعمل على دراسة موقف الشركة في القاعدة الهندسية في صيانة الطائرات والمعدات التي تحتاجها الشركة من اجل تطويرها للحاق بالركب العالمي. وأكد ضرورة تحديث اسلوب العمل، والكفاءة الفنية والهندسية والخبرة التي يمكن للشركة الاستعانة بها في مجال صيانة الطائرات. ويذكر ان "مصر للطيران" مملوكة للحكومة المصرية، لكن الحرية متروكة لها في الادارة، وهي تدير كل مواردها مثل اي شركة طيران عالمية. وحدثت الشركة اسطولها ليصل عدد الطائرات لديها إلى 41 طائرة من أحدث الطرازات. ولا يزيد متوسط مدة استخدام الطائرة عن خمس الى عشر سنوات. وتقوم الشركة بتمويل شراء هذه الطائرات ذاتياً عن طريق الاقتراض من المصارف العالمية. وقال ريان إن اصول "مصر للطيران" قفزت من 315 مليون جنيه مصري الى 3.11 بليون جنيه بتمويل ذاتي. واشترت الشركة ثلاث طائرات "ايرباص 200-320"، وثلاث طائرات "بوينغ 200-777". واستخدمت النقالة هذه الطائرات لتغطية أسواق اليابان والاميركتين، دون توقف. كما ضمت الى اسطولها اربع طائرات "ايرباص 200-321" لخدمة الطيران العارض شارتر وتنمية الحركة السياسية. وتعاقدت "مصر للطيران" أيضاً على شراء ثلاث طائرات "ايرباص 200-318" تتسلمها اوائل عام 2002. وبلغت الكلفة الاجمالية لتلك الطائرات نحو 1.3 بليون دولار تم تسديد نحو 315.2 بليون دولار منها كمقدمات ودعم فني واقساط قروض بالاضافة الى فوائد القروض التي تبلغ نحو 7.524 مليون دولار.